اخبار اليمن | وقفه تضامنية لأهالي جلعة الساحلية تحمل شعار حين نطقت الأرض باسم الكرامة

خرج العشرات من ابناء منطقة جلعة الساحلية بمديرية رضوم، محافظة شبوة في وقفه تضامنية مع حراك الكرامة السلمي لابناء مناطق الواحدي الذي يقف خلف مطالب المواطنيين لنيل حقوقهم.

ففي لحظة نادرة تجمع فيها الغضب الصامت مع الأمل الصاخب، ارتفعت اللافتات في منطقة جلعة بمحافظة شبوة تلك المنطقة التي لا تفصلها سواء امتار قليله من ابواب شركة بالحاف الغازية لتقول ما عجزت السنوات عن قوله، لم يكن ذلك الحشد العفوي إلا دليلاً على أن الكرامة لا تموت، بل تنتظر من يوقظها.

تضامن أبناء جلعة مع حراك الكرامة السلمي لأبناء مناطق الواحدي لم يكن مجرد موقف عابر، بل كان بيانا شعبيا ممهورا بدم القلب.

هذا الحراك الذي يقوده الشيخ صالح منصور القميشي، أصبح اليوم أكثر من صوت إنه وعد لأهله بأن مطالبهم لن تبقى في الظل بعد الآن.

رفع الأهالي لافتاتهم بصدق، لا ليناشدوا، بل ليشاركون في صياغة مصيرهم، مرددين ما تختزنه قلوبهم منذ أعوام، نحن أصحاب حق، وهذا الحراك هو صوتنا.

تكررت مواسم المطر، وتكررت معها معاناة الفيضانات التي تجتاح بيوت منطقة جلعه ، ولا تزال مشاريعهم حبيسة الأدراج، وكأن حياة الناس أصبحت تفاصيل منسية، لكن وسط هذا السكون القاتل، ظهر الحراك كأمل وحيد، يتحدث بلسان الجميع، ويتحرك من قلب معاناتهم، لا من فوقها.

في ختام الوقفة، ألقى الأخ عبدالواحد صالح باداس كلمته التضامنية، مؤكدا أن حراك الكرامة لم يأت ليرفع الشعارات، بل ليحمل القضايا، ويعيد للناس ثقتهم بأن هناك من يتكلم عنهم بمسؤولية ووفاء.

حراك الكرامة السلمي لأبناء مناطق الواحدي هو اليوم نبض المظلومين، وأمل المهمشين، ومفتاح الأبواب المغلقة، إنه المظلة التي يلجأ إليها الناس، حين تتخلى عنهم الجهات، وحين يصير السؤال عن مشروع متوقف، أو جدار مكسور، تهمة.

ومن جلعة خرج النداء نحن مع الكرامة مع الصوت الذي يشبهنا ويحمل ألمنا بصدق فلتعلموا جميعا أن هذا الحراك ليس احتجاجا بل حق في أن نعيش بكرامة كما ولدنا بها.