اخبار اليمن | عزلة الجبزية.. حيث العيد يلتقي بجمال الطبيعة ودفء القلوب

في عزلة الجبزية، التابعة لمديرية المعافر بمحافظة تعز، لا يُعد عيد الأضحى مجرد مناسبة دينية فحسب، بل هو لوحة متكاملة من الفرح والحنين، ومشهد يختزل روح اليمن الأصيلة. مع إشراقة أول أيام العيد، تتزين الجبال بالضباب، وتستقبل التلال الخضراء زائريها بالعطر الطبيعي المنبعث من أشجار السدر والريحان.

عزلة الجبزية، بطبيعتها الخلابة وتكوينها الجغرافي الساحر، تتحول في العيد إلى مهرجان فرح كبير. فتدب الحياة في القرى والبيوت القديمة، وتعود الضحكات لتملأ الأزقة، حيث يعود أبناء الجبزية من المدن ، لزيارة ذويهم وتقبيل أيادي أمهاتهم وآبائهم، في مشهد إنساني يفيض دفئًا ومحبة.

أما الأطفال، فهم نكهة العيد وجماله الحقيقي. يركضون في الحقول بملابسهم الجديدة، تغمرهم السعادة وتملأ ضحكاتهم الأجواء. يطرقون الأبواب لتبادل الحلوى والعيديات، بينما تملأ التكبيرات فضاء الجبزية، ممزوجة بأصوات الطيور وروعة الطبيعة.

فرحة العيد هنا لا تنفصل عن جمال المكان. فكل مشهد طبيعي في الجبزية — من شروق الشمس على الجبال، إلى سكون الغروب بين الأشجار — يزيد من بهجة المناسبة، ويجعل من العيد ذكرى لا تُنسى، محفورة في الذاكرة والروح.

هكذا، تبقى الجبزية في عيد الأضحى، حكاية من الفرح والحنين، تجمع بين الإنسان والطبيعة، وتعيد للقلوب ❤❤ اتزانها ودفأها.