اخبار اليمن | المستشار الكاف: ما حدث في الرياض لحظة مفصلية في إعادة تعريف السعودية لذاتها ولعلاقتها بالعالم

اخبار اليمن

قال المستشار سامي الكاف أن ما حدث في الرياض لحظة مفصلية في إعادة تعريف السعودية لذاتها ولعلاقتها بالعالم، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس ترامب للمملكة إعلان صريح عن تحوّل عميق في تموضعها داخل الخارطة الدولية.

وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف في تدوينات مهمة في حسابه في موقع التواصل الإجتماعي إكس بعنوان “الرياض كانت الرسالة”، قائلاً: “الزيارات الرسمية بين رؤساء الدول ليست مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل كثيراً ما تكون إشارات مشفّرة إلى تحولات في موازين القوى ومراكز التأثير. ولا يحدث أن يبدأ رئيس أقوى دولة في العالم رحلته الخارجية من دولة ما مصادفة، فالدبلوماسية لا تعرف الفراغ، والسياسة لا تعبث بالرموز. من هنا، فإن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥، بوصفها محطته الخارجية الأولى بعد توليه الرئاسة للمرة الثانية، لم تكن سوى إعلان صريح عن تحوّل عميق في تموضع السعودية داخل الخارطة الدولية، ونقلٍ متعمد لثقل المركز نحو منطقة مهمة، ليس فقط في الجغرافيا، بل وفي التأثير.”

وأضاف مؤلف كتاب يمنيزم المستشار سامي الكاف، موضحاً: “الاستقبال الملكي اللافت، والصفقات الاقتصادية والعسكرية الكبرى – وعلى رأسها صفقة تسليح غير مسبوقة بقيمة تقارب ١٤٢ مليار دولار – لم تكن مجرد مظاهر احتفائية، بل تعبير مدروس عن شراكة استراتيجية تتجاوز منطق التحالفات الظرفية.”

وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف أن “المملكة، التي دأبت في مراحل سابقة على لعب أدوار دفاعية داخلية أو اقليمية، اختارت في العقد الأخير أن تتحرك في فضاء مختلف: بناء نفوذ استراتيجي، وتحديث البنية الاقتصادية، والانخراط الفعال في ملفات دولية، وهو ما يجعل لحظة استقبال ترامب ليست مجرد لحظة بروتوكولية، بل لحظة مفصلية في إعادة تعريف السعودية لذاتها ولعلاقتها بالعالم.”

وأشار المستشار سامي الكاف إلى المملكة لم تنتزع مكانتها بالضجيج، بل رسّختها بالتحول، قائلاً: “في ضوء قول الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو: “ليست القوة ما يُنتزع أو يُحتكر أو يُقتسم، بل هي شبكة من العلاقات تُنتج وتُعاد إنتاجها باستمرار”؛ يصبح انطلاق أول جولة خارجية لرئيس الولايات المتحدة من الرياض دليلاً على إعادة تشكيل حقيقية في شبكة القوى العالمية، تتجاوز السلاح والتقنيات إلى هندسة الوعي الاستراتيجي. فالمملكة لم تنتزع مكانتها بالضجيج، بل رسختها بالتحول. لقد أصبحت جزءاً من مركز ثقل دولي جديد، تتداخل فيه السياسة بالثقافة، والاقتصاد بالرمزية. بهذا المعنى، لم تكن الرياض وجهة الزيارة فحسب، بل كانت الرسالة.”

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى