اخبار اليمن | المخيم الطبي المجاني لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات بزنجبار .. عمل إنساني جبار يكتنفه القصور

تدافعت أعداد كبيرة من المواطنين منذ الصباح الباكر على مشفى زنجبار عند سماعهم بالمخيم الطبي المجاني لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات، إلا أن الحظ لم يحالف الكثير منهم لقلة العدد المحدد من العمليات من قبل منظمة “بيو هاندز” الداعمة للمخيم. هذا الإجراء خلق حالة من الاستياء والسخط لدى الكثير من الراغبين في الحصول على علاج مجاني بسبب صعوبة ظروف العديد من المواطنين وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف العمليات في المشافي الخاصة في العاصمة عدن. وأثناء جمع مادة التقرير وجدنا الكثير من المرضى أمام مشفى زنجبار يحاولون الضغط على إدارة المخيم لمضاعفة العدد أملاً في الحصول على فرصة علاج، لكن للأسف عدد العمليات توقف عند 300 عملية حسب ما حددته المنظمة، بينما العدد المطلوب 500 عملية.

شكر وامتنان

أشاد محافظ محافظة أبين اللواء الركن/ أبوبكر حسين سالم بالجهد الطيب الذي بذله منسق المخيم الطبي للعيون الأخ/ نظير كندح في إيصال هذا الخير للناس، وممتنّاً بما قام به الفريق من جهود طيبة في معالجة المرضى، داعياً إلى الاستمرار في مثل هذه الأنشطة الخيرية الإنسانية التي تستهدف المحتاجين للتخفيف من معاناتهم وأوجاعهم. وقد كان المخيم خير من يقدم الخير للناس وأعاد لهم النور الذي افتقدوه لفترات طويلة.

عمل إنساني جبار

قال مدير عام مديرية زنجبار م. مختار الشدادي: تبذل قيادتا مكتب الصحة في المديرية ومشفى زنجبار جهوداً كبيرة وحثيثة في تسهيل عمل فريق بعثة المخيم الطبي لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات، الذي يعمل ليل نهار في تقديم الخدمات الطبية للمرضى من المواطنين الذين يأتون إلى المخيم من مسافات بعيدة جداً عن مركز المحافظة للحصول على العلاج المجاني، وذلك بإشراف اختصاصيين على مستوى عالٍ من الكفاءة والخبرة. حيث يتم إجراء العمليات بالمجان بدعم من منظمة “بيو هاندز”. ومثل هذه الأعمال الإنسانية يجب علينا تعزيزها والإشادة بها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مديرية زنجبار وباقي مديريات المحافظة. وفي الختام نشكر المنظمة على دعمها في تنظيم وإقامة المخيم في عاصمة المحافظة مديرية زنجبار.

ترك المجال للحالات المستحقة

أكد مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة د. محمد حسين القادري في تصريح لوسائل الإعلام: دشّنا المخيم الطبي المجاني لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات، ويأتي المخيم برعاية معالي وزير الصحة الدكتور قاسم محمد بحيبح ومحافظ محافظة أبين اللواء أبوبكر حسين سالم، وبالتنسيق مع الإدارة العامة للمخيمات بوزارة الصحة العامة والسكان. والهدف من إقامة هذا المخيم المجاني هو استهداف الحالات الفقيرة والأشد فقراً في محافظة أبين. ومن هذا المنبر الإعلامي ندعو المواطنين الميسورين إلى ترك المجال والفرصة للحالات المستحقة والمعدمة التي لا تقدر على إجراء عمليات العيون وتحمل تكاليفها في المستشفيات الخاصة في العاصمة عدن. ونحن سوف نسعى جاهدين إلى تكثيف المتابعة للإدارة العامة للمخيمات في وزارة الصحة لتنظيم العديد من المخيمات الطبية المجانية في تخصصات أخرى في الفترات القادمة لما لها من أهمية في تخفيف حدة المعاناة على شريحة المحتاجين من المرضى.

إعداد وتنظيم جيد

وأضاف رئيس فريق البعثة د. صالح حسن زين الردفاني: تم استقبال حالات مرضى العيون من جميع المناطق في محافظة أبين في مشفى مديرية زنجبار، وتمت لهم المعاينة والفحوصات الطبية بمشاركة عدد من الاختصاصيين في البعثة لتحديد من يستحق أن تُجرى له العمليات. حيث بلغ عدد العمليات التي ستجرى في هذا المخيم حوالي 300 عملية لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات، والمخيم بتمويل من منظمة “بيو هاندز” وتنفيذ مؤسسة العون الطبية ومشفى العين التخصصي. ومنذ أول أيام المخيم، ومن الصباح الباكر، تدافع المواطنون بإقبال كبير، ورغم هذا الضغط يسير العمل بوتيرة عالية من خلال التنظيم الجيد للمرضى. والذين يحالفهم الحظ في إجراء العملية يخضعون لعدة فحوصات طبية منها فحص السكر والضغط وسلامة العين وقياس الشبكية والعدسة. وبعد ذلك يتم جدولتهم وتحديد موعد العملية وفق برنامج العمليات على مدى ثلاثة أيام. وتم تقسيم العمليات على قسمين: خمسون عملية في الصباح وخمسون في المساء. وسيتم متابعة المرضى بعد إجراء العملية للتأكد من نجاحها.

لمسات طبية من ملائكة الرحمة

أفاد الأخ المناضل صالح سالم أبو الشباب، عضو لجنة الصحة بمجلس المستشارين: من خلال زيارتنا للمخيم الطبي لأمراض العيون الذي أقيم في عاصمة المحافظة مديرية زنجبار، وجدنا التنظيم والإعداد الجيد من جميع طاقم البعثة، إضافة إلى مشاركة الطاقم الطبي لمشفى زنجبار. وهذه المخيمات عمل إنساني جبار يتم تنظيمها بين الفترة والأخرى. ونوجه شكراً خاصاً لقائد البعثة د. صالح حسن زين الردفاني وجميع الطاقم الطبي الذين يزورون محافظة أبين لإقامة مخيمات طبية بلمسات إنسانية ومد يد العون لمن يحتاج إليها في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أبناء المحافظة.

فرصة علاجية بالمجان

تحدث أحد المرضى من شريحة المعاقين، الأخ محمد علي ناصر: أتينا إلى المخيم الطبي لأمراض العيون حيث وجدنا التنظيم والترتيب وحسن الاستقبال من جميع أعضاء البعثة الطبية، والجميع متعاونون. وعند الوصول إلى المخيم يُجرى لنا عدد من الفحوصات الطبية وتشخيص الحالة: هل تستحق زراعة عدسة أو إجراء عملية لإزالة المياه البيضاء. وعلى المنظمات الدولية مواصلة تنظيم مخيمات العيون وبقية التخصصات الطبية الأخرى لتساعد الكثير في الحصول على فرصة علاجية بالمجان، لكن لا يحصل عليها إلا من يحالفه الحظ بقوة لكثرة المواطنين.

انتظروه طويلاً

أفادت الحاجة أم محسن: أصبحت هذه المخيمات لا تلبي كل طموحات المواطنين الذين يترددون عليها عند السماع بها أو الإعلان عنها. فالبعض يحدد له أطباء البعثة عملية، لكنه لا يحصل عليها لاكتمال العدد المحدد من قبل المنظمة الداعمة. فهذا الإجراء يحرم الكثير من المواطنين من الحصول على العلاج المجاني الذي انتظروه طويلاً لصعوبة ظروفهم المعيشية الصعبة.






ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى