اخبار اليمن | القطاع الصحي يشهد تحولًا نوعيًا في مختبرات شبوة المركزية

في زمن تتعالى فيه التحديات ويشتد فيه الضغط على البنية التحتية في القطاع الصحي ، تبرز محافظة شبوة كنموذج يُحتذى به في السعي نحو التحديث والتطوير، مستندة إلى رؤية واضحة من محافظها الشيخ عوض محمد بن الوزير ، ودعم نوعي ومستمر من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
واليوم ، شهدت مدينة عتق حدثًا طبيًا استثنائيًا تمثل في تدشين منظومة حديثة لفحص الأنسجة والخلايا داخل مختبرات الصحة العامة المركزية بالمحافظة ، في خطوة تمثل نقلة نوعية في مجال التشخيص المخبري بالمحافظة، بل وتضعها في مصاف المحافظات الأكثر تطورًا مخبريًا في الوطن .
المنظومة التي بلغت تكلفتها 65 ألف دولار، ونفذتها شركة “إتقان الصحية”، تتضمن أربعة أجهزة تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة: جهاز معالجة الأنسجة، جهاز الغمر الشمعي، جهاز التقطيع الرقمي، وأخيرًا ميكروسكوب ذكي مزوّد بخوارزميات ذكاء اصطناعي. كل ذلك ليس ترفًا طبّيًا، بل ضرورة ملحّة في سبيل تحسين دقة التشخيص، خاصة لأمراض الأورام ، وتوفير حلول طبية في أقرب نقطة للمرضى، بعيدًا عن مشقة إرسال العينات خارج المحافظة.
لكن ما وراء هذه الأجهزة المتقدمة، هناك إرادة سياسية واضحة ودعم خارجي صادق. فالمحافظ بن الوزير لا يكتفي بإطلاق الوعود، بل يترجمها إلى مشاريع ملموسة تُحدث فرقًا مباشرًا في حياة المواطنين. في المقابل ، يُشكّل الدعم الإماراتي حلقة وصل قوية بين الحلم والتنفيذ ، حيث تواصل الإمارات تعزيز حضورها الإيجابي في ميادين الصحة والتعليم والبنية التحتية في شبوة وغيرها.
الدكتور علوي فضل العولقي ، مدير فرع المختبرات المركزية م / شبوة ، وصف هذه المنظومة بأنها “حجر الأساس” في تشخيص الأورام ومتابعة حالات الخلايا، وهي خطوة لا تساهم فقط في تحسين جودة الخدمات، بل في بناء ثقة المواطن بالنظام الصحي المحلي .
وخلال التدشين، لم تُخفِ شخصيات رسمية انبهارها بالمستوى الذي وصلت إليه المختبرات وفي مقدمتهم الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الاستاذ عبدربه هشله ناصر ومدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور علي ناصر الذيب ، مؤكدين أن ما تحقق هو نتاج تكامل بين الرؤية المحلية والدعم الخارجي ، وأن المحافظة تسير بثبات نحو تحسين واقعها الصحي، رغم كل التحديات والصعوبات .
نعم ، ليست مجرد أجهزة.. بل رسالة. رسالة بأن شبوة لا تنتظر المعجزات، بل تصنعها بخطى مدروسة وشراكات واعية. وأن أبناءها يستحقون نظامًا صحيًا يليق بهم ، يبدأ بالتشخيص الدقيق، ويمتد إلى علاج آمن وفعّال .
وإذا كان هناك من درس يمكن استخلاصه من هذا الحدث، فهو أن هذه الاجهزة الحديثة في مختبرات شبوة المركزية ، ليس رفاهية ، بل هو أساس الاستقرار والتنمية والكرامة الإنسانية. وشبوة، بجهود رجالها وداعميها، تكتب فصلًا جديدًا في القطاع الصحي ، وقصة نجاح من قلب المعاناة الصحية .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.