اخبار اليمن | القشعة: حاضرة بلاد العلوي وموطن دار المشيخة التاريخي في مديرية الملاح محافظة لحج

في قلب ردفان وتحديداً في مديرية الملاح بمحافظة لحج، تتربع منطقة القشعة كإحدى أهم الحواضر الريفية في بلاد العلوي حيث تمتاز بمزيج طبيعي يجمع بين السهول الزراعية الخصبة والتضاريس الجبلية المحيطة بها ما يمنحها طابعاً جغرافياً فريداً. ومن بين تلك المشاهد الطبيعية يطل دار مشيخة العلوي شامخاً فوق قمة الجبل كمعلم تاريخي عريق يبلغ عمره نحو 100 عام وحارس قديم للوادي والمنطقة بأكملها.
ويعد الدار أحد أبرز الشواهد الأثرية في محافظة لحج إذ يقف منذ عقود طويلة محافظاً على هيبته وحضوره ليجسد إرثاً تاريخياً وثقافياً يمثل مرحلة مهمة من ذاكرة المنطقة ويضم المبنى التاريخي كذلك ما يعرف بالإدارة التي كانت تدار منها شؤون المشيخة المختلفة بما في ذلك تنظيم النشاط الزراعي في المنطقة.
تستمد القشعة أهميتها الزراعية من وفرة مياه سد سباء ومن مياه السيول التي تتدفق عبر وادي صهيب حيث تمتد هناك نحو 2800 فدان من الأراضي الزراعية تعتمد على شبكة ري متقنة لتنظيم عمليات السقي وبفضل خصوبة التربة تشتهر القشعة بزراعة الحبوب والخضروات والأعلاف، إضافة إلى الأشجار المثمرة، ويتم الاستفادة من المحاصيل محلياً داخل المنطقة كما يتم تصديرها إلى مناطق مجاورة مثل ردفان، يافع، والضالع، ولحج ما يعزز الدور الاقتصادي للمنطقة.
على الصعيد الاجتماعي تعد القشعة مركزاً محورياً لقرى بلاد العلوي حيث تمتاز بروابطها القبلية المتينة وترابطها المجتمعي الأصيل وتشكل نقطة تجمع رئيسية في المناسبات والفعاليات العامة كما تحتفظ المنطقة بموروث ثقافي يعكس تاريخ السكان وعاداتهم وتقاليدهم مما يجعلها نموذجاً متكاملاً للمجتمع الريفي في لحج بتراثه الأصيل وروحه المتماسكة.
وفي هذا السياق نقدم الشكر و التقدير للأستاذ مجدي لاخرم على الفيديو التوثيقي الذي قدمه عن منطقة القشعة والذي أسهم في إبراز معالمها وتراثها وإحياء الاهتمام بتاريخ حاضرة بلاد العلوي.
تواصل القشعة كتابة فصول من تاريخ محافظة لحج محافظة على هويتها التراثية ومكانتها الزراعية والاجتماعية التي ظلت عنواناً للأصالة والعطاء عبر الزمن.
ويأتي هذا التقرير في إطار تسليط الضوء على المعالم الزراعية والتراثية في محافظة لحج وأهمية الاهتمام بها وإعادة إحياء قيمتها التاريخية بما يعزز الهوية الثقافية للمحافظة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








