اخبار اليمن الان | ”فضيحة أخلاقية ودينية: قيادات حوثية تقوم بأمر صادم في سطوح مساجد إب”

كشفت مصادر محلية وصحافية عن موجة من الاستغلال الصارخ لأملاك الدولة والمجتمع في محافظة إب، حيث تُستخدم أسطح المساجد والمدارس العامة كمواقع لمشاريع تجارية، في خطوة تُعدّ انتهاكًا صارخًا للحرمات الدينية والاجتماعية.
ووفقًا للمصادر، فإن مسجد “باسلامة” في حي الشعاب – أحد أقدم المساجد في المدينة – تم تأجير سطحه بالكامل لأحد التجار المقربين من مليشيا الحوثي، والذي بدأ بإنشاء مشروع طاقة شمسية تجاري، يستفيد منه في تشغيل محطة كهرباء خاصة تُغذي أحياءً بأكملها، وتعود أرباحها الطائلة إلى جيبه وجيوب القيادات الحوثية المتعاونة معه.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد ليشمل عشرات المباني الدينية والتعليمية في مديريات متفرقة من المحافظة، من بينها مسجد علي بن أبي طالب في حارة المواصلات بمدينة جبلة، الذي تم تأجير سطحه أيضًا لمستثمر حوثي يمتلك محطة طاقة تجارية، في تصرف أثار استنكارًا واسعًا بين أوساط المواطنين.
اليد الخفية: تواطؤ قيادات الأوقاف
تشير التحقيقات إلى تورط مباشر لقيادات في مكتب الأوقاف بمديرية المشنة، وعلى رأسهم القيادي الحوثي أبو نصر عادل الغرباني، الذي يُشتبه في أنه يدير شبكة من “التأجير السري” لأسطح المساجد، مقابل عمولات مالية كبيرة تُدفع شهريًا من المستثمرين.
وأكد أحد موظفي مكتب الأوقاف – تحت شرط عدم الكشف عن هويته – أن “العائدات المالية من هذه المشاريع لا تُدرج في حسابات الدولة، ولا تُستخدم في صيانة المساجد أو تطويرها، بل تُحوّل إلى حسابات شخصية لقيادات حوثية نافذة”، مضيفًا: “المواطنون يدفعون زكواتهم وصدقاتهم ظنًا أنها ستُنفق على العبادة، بينما تُستخدم أسطح مساجدهم لتمويل مشاريع تجارية تُدرّ أرباحًا على الميليشيا.”
أزمة اقتصادية وسط استغلال ممنهج
تأتي هذه التصرفات في وقت تشهد فيه محافظة إب – كغيرها من المحافظات اليمنية – انهيارًا اقتصاديًا متسارعًا، وتفاقمًا في أزمة الكهرباء والخدمات الأساسية، وارتفاعًا جنونيًا في أسعار المعيشة. ومع ذلك، تُستخدم الموارد العامة، بما فيها الممتلكات الدينية، لتحقيق مكاسب مالية ضيقة لصالح نخبة مسلحة.
وبحسب تقرير صادر عن منظمة “حقوق الإنسان في اليمن” (2023)، فإن أكثر من 60% من المدارس والمساجد في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تعرضت لاستغلال مالي أو إداري، سواء عبر بيع أراضٍ وقفية، أو تأجير مباني، أو تحويلها إلى مقرات عسكرية.
ردود فعل شعبية غاضبة
لم يُخفِ أهالي إب استياءهم من هذه الممارسات، حيث وصف كثيرون ما يحدث بـ”الاستحلال الممنهج لحرمات الله”، مطالبين بوقف هذه الانتهاكات فورًا، وإعادة جميع الممتلكات المُستَغَلَّة إلى مسارها الخيري والديني.
وقال أحد المصلين في مسجد باسلامة: “كنا نصلي في صمت، واليوم نصلي ونحن نسمع آلات العمل تُقَصُّ السطح فوق رؤوسنا. أين وُضع الخوف من الله؟!”
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.