اخبار اليمن الان | ”صنعاء وعدن مجرد أوراق على طاولة القوى الكبرى؟!” –البيض يُفجّر مفاجأة عن حقيقة السيادة في اليمن

في تحوّل خطير يعيد رسم خريطة التحليل السياسي للأزمة اليمنية، أطلق السياسي البارز هاني البيض تصريحات صادمة كشفت عن عمق التداخل بين الصراع المحلي والمنافسة الجيوسياسية الدولية، مُثيرًا تساؤلات جوهرية حول مصير القرار الوطني في اليمن.

85.10.193.41

وفي حديثه السياسي الحادث، رسم البيض صورة قاتمة لواقع يعيش فيه اليمن تحت وطأة ما وصفه بـ”الوهم المُستَعبَد للسيادة”، بينما تُدار مصائره من خلف الكواليس في عواصم إقليمية وعالمية بعيدة.

“اليمن لم يعد ساحة صراع داخلي.. بل عقدة جيوسياسية متشابكة”

أكد هاني البيض، في مقابلة سياسية موسّعة، أن الأزمة اليمنية قد تجاوزت بكثير مفهوم “الحرب الأهلية” أو “الانقلاب والمقاومة”، لتدخل مرحلة أكثر تعقيدًا: “عقدة سياسية” متعددة الأبعاد، حيث تتشابك المصالح الإقليمية والدولية مع الانقسامات المحلية، وتُختزل إرادة الشعب في صراعات النفوذ بين القوى الكبرى.

“اليوم، لم تعد صنعاء وعدن مراكز صنع القرار، بل مجرد أوراق تُستخدم في لعبة أكبر منها بكثير” — هاني البيض

وأشار البيض إلى أن المشروع الوطني الشامل قد تآكل تحت وطأة التدخلات الخارجية، موضحًا أن “الشمال يئنّ من جراح الحرب والانقسام، والجنوب يبحث عن هويته وقراره في ظل صراعات لا تمثله”، في إشارة إلى التهميش المتزايد للقوى السياسية المحلية أمام التحالفات الخارجية.

مفارقة الجغرافيا والاستراتيجية: اليمن غنيّ لكنه مهمش

رغم تمتع اليمن بموقع جغرافي استراتيجي يطل على باب المندب — أحد أهم الممرات البحرية في العالم — ورغم امتلاكه مليارات الدولارات من الموارد الطبيعية غير المستغلة، وقوة بشرية شابة تمتد على أكثر من 30 مليون نسمة ، يظل البلد عالقًا في دوامة الصراع.

وأكد البيض أن هذه الموارد والمكانة لم تُستثمر قط لصالح الشعب، بل أصبحت أرضًا خصبة للتنافس الإقليمي، حيث تتنافس دول الجوار، مثل إيران والسعودية والإمارات، إلى جانب تواجد أمريكي وأوروبي وصيني خفي، على النفوذ في ما وصفه بـ”البازار الجيوسياسي”.

“أينما وُجدت فرصة، تُفتح طاولة المفاوضات… لكن اليمني لا يُدعى إليها” — هاني البيض

الجنوب تحت المجهر: بين تطلعات الاستقلال وصراع النفوذ

لم يُغفل البيض الحديث عن القضية الجنوبية، التي وصفها بـ”الجرح المفتوح”، قائلًا إن الجنوب “لا يعاني فقط من غياب القرار، بل من تعدد الأطراف التي تدّعي التمثيل”، موضحًا أن “الإرادة الجنوبية تُستَخدم كورقة ضغط بين أطراف التحالف، ثم تُهمَش عند التسوية”.

وأضاف أن “الانقسام الداخلي في الحراك الجنوبي، وتعدد المكونات السياسية، فتح الباب أمام تدخلات خارجية تُغذي بعض الأطراف لتحقيق مصالحها، لا مصالح الشعب الجنوبي”.

من يصنع القرار في اليمن؟

في ختام حديثه، طرح البيض سؤالاً استفزازيًا، لكنه يحمل في طيّاته واقعًا مريرًا:

“هل يُصنع القرار في صنعاء وعدن، أم في الرياض وطهران وواشنطن ودبي؟ أم تبقى المدينتان مجرد أوراق على طاولة الآخرين؟”

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى