اخبار اليمن الان | ”سيول تقطع شريان الحياة بين وادي حضرموت والساحل.. والطريق مغلق بالكامل!”

وسط مشهد دراماتيكي من الطبيعة تفرض سطوتها، شهد وادي غورب في مديرية العين بمحافظة حضرموت، اليوم، تدفقاً كثيفاً لسيول متوسطة إلى كبيرة، ما أدى إلى انقطاع الطريق العام الحيوي الذي يربط وادي حضرموت بساحلها، في تطور لافت أثار مخاوف واسعة من تداعيات إنسانية واقتصادية محتملة.
وأفادت مصادر محلية ومراقبون ميدانيون أن مياه السيول اجتاحت مجرى الوادي بقوة، ما أدى إلى توقف تام لحركة السير والمرور على الطريق الوطني الرابط بين مدينتي سيئون والمكلا، أحد أهم الممرات البرية في جنوب شرق اليمن. وتم إغلاق الطريق رسميًا أمام جميع المركبات، خشية من تفاقم الحالة مع استمرار تدفق المياه من المرتفعات الجبلية المجاورة.
وأكد مسؤولون في مكاتب الأشغال والدفاع المدني بالمنطقة أن الخطر لا يزال قائماً، داعين السائقين والمدنيين إلى الابتعاد الكامل عن مجارى الأودية، خاصة مع توقعات بهطول أمطار رعدية متفرقة على المرتفعات الغربية لحضرموت، والتي قد تُحدث سيولاً مفاجئة حتى في حال عدم تساقط الأمطار في مناطق الوادي نفسها.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن مئات المركبات تأثرت بالانقطاع، ما أدى إلى تكدس كبير في نقاط التفافية، وارتفاع أسعار النقل البديل، في مؤشر على التأثير الاقتصادي السريع للظاهرة الطبيعية.
تحذيرات متكررة.. ولكن هل يُصغى إليها؟
رغم التحذيرات المتكررة من قبل السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية، لا يزال بعض المواطنين يتوافدون إلى بطون الأودية للتنزه أو إقامة النزهات، خاصة في فصل الربيع. وتحذر الجهات المختصة من أن 90% من الحوادث الناتجة عن السيول تحدث بسبب تواجد الأشخاص في مسارات السيول، إما للتنزه أو عبورها بسياراتهم.
تداعيات اقتصادية وخدمية
الانقطاع في طريق وادي حضرموت – الساحل لا يمس فقط حركة الأفراد، بل يهدد بإعاقة إمدادات الغذاء والدواء والوقود، حيث يعتمد الساحل الحضرمي بشكل كبير على شحنات تمر عبر الوادي، والعكس صحيح. وبدأت بعض الشركات والتجار في تأجيل شحنات مهمة، خشية من تلف البضائع أو تأخرها.
وأعلنت السلطة المحلية في مديرية حورة ووادي العين تشكيل خلية طوارئ ميدانية لمراقبة تطورات الحالة، بالتنسيق مع الهلال الأحمر اليمني ومنظمة الهجرة الدولية، استعداداً لأي طارئ.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.