اخبار اليمن : الإمارات تواجه بيان الخارجية السعودية بتحركات عسكرية في حضرموت والمهرة وبشكل عاجل

أحدثت التحركات العسكرية المفاجئة التي قادتها قوات المجلس الانتقالي اليوم باتجاه منطقة وادي نحب في غيل بن يمين معقل حلف قبائل حضرموت، استغرابا واسعا لدى المراقبين وسبب هذا التصعيد خاصة في ظل الدعوات التي وجهت من قبل السعودية للتهدئة والتفاهم.
رئيس تحرير مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام الأستاذ سيف الحاضري كتب مقالاً تحليلياً على منصة “إكس” انتقد فيه موقف الإمارات من بيان وزارة الخارجية السعودية الذي دعا إلى إخراج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة بشكل عاجل وسلس.
وقال الكاتب إن ردّ الفعل الإماراتي جاء سريعاً ومباشراً عبر تحريك قوات المجلس الانتقالي لاقتحام مناطق في وادي بن يمن وملاحقة قيادات حلف حضرموت، في رسالة وصفها بأنها “ميدانية لا تحتمل التأويل”، مشيراً إلى أن البيانات السياسية لم تعد كافية لضبط مسار الأحداث في اليمن.
وأضاف أن التحركات العسكرية الإماراتية سبقت المواقف الدبلوماسية السعودية، ما يضع الرياض أمام اختبار جدي بشأن الانتقال من مربع التحذير السياسي إلى خطوات ردع فعلية.
وأضاف الكاتب أن التحركات شملت دفع قوات موالية للمجلس الانتقالي إلى اقتحام مناطق في وادي بن يمن، وملاحقة قيادات حلف حضرموت، في ما وصفه بأنه رسالة مباشرة تفيد بأن البيانات السياسية تُواجَه بالقوة، وليس بالانتظار.
وأشار المقال إلى أن بيان الخارجية السعودية حمل رسالة سياسية واضحة، لكنه ـ وفق تعبير الكاتب ـ جاء دون أدوات تنفيذية كافية، في وقت تتسارع فيه التحركات العسكرية على الأرض بوتيرة تفوق المواقف الدبلوماسية، ما يضع الرياض أمام اختبار يتعلق بمدى استعدادها للانتقال من التحذير السياسي إلى خطوات ردع فعلية.
وذكر الكاتب أن الرد الإماراتي ـ من وجهة نظره ـ اتخذ أربعة مسارات متزامنة، شملت تحركات عسكرية لملاحقة قيادات حلف حضرموت، ومحاولات لتوجيه مواقف صادرة باسم مؤسسات رسمية في وزارة الداخلية لصالح المجلس الانتقالي، إضافة إلى دفع قيادات في السلطة المحلية لإعلان تأييدها للمجلس، والسيطرة على مقار حكومية ورفع أعلام وصور مرتبطة بالانتقالي بدلاً من الرموز الرسمية للدولة.
وقال المقال إن هذه الخطوات تعكس، بحسب الكاتب، نهجًا إماراتيًا قائمًا على فرض الأمر الواقع ميدانيًا ثم الانتقال لاحقًا إلى طاولة التفاوض لشرعنة ما تم تحقيقه على الأرض، مقابل ما وصفه برهان سعودي لا يزال محصورًا في نطاق البيانات والإدانة والضغط السياسي.
وختم الكاتب تحليله بالقول إن ما يجري في حضرموت والمهرة لم يعد مجرد اختبار نوايا، بل اختبار قرار، محذرًا من أن الاكتفاء بالمواقف المعلنة دون خطوات عملية قد يؤدي إلى تكريس واقع جديد على الأرض.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مأرب برس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مأرب برس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








