اخبار السودان : وصلت للجيش والدعم السريع ….مسيّرات جديدة تقلب موازين المعارك

وصلت للجيش والدعم السريع ….مسيّرات جديدة تقلب موازين المعارك

“سفروق” مسيرة بمواصفات متطورة دخلت المعارك ضد الدعم السريع
بارا، 15 سبتمبر 2025 – كشفت مصادر عسكرية لـ«سودان تربيون» أن الجيش يستخدم طائرات “سفروق” المسيرة المتطورة، المقاومة للتشويش الإلكتروني، في المعارك الدائرة حالياً بولايتي كردفان ودارفور، كما استجلبت الدعم السريع مسيرات استراتيجية كثفت من خلالها هجماتها على مناطق متفرقة من البلاد.
وفي مايو الماضي، كشفت هيئة الصناعات الدفاعية عن تطوير طائرة مسيرة “سفروق” يصل مداها إلى 600 كيلومتر، ذات كفاءة عالية في الاستطلاع وشن هجمات مباشرة على القوات الميدانية.
وتبلغ أبعاد هذه الطائرة 2.88 متر طولًا و0.91 متر ارتفاعًا، وبُعد جناحيها 3.3 متر، ووزن الإقلاع الأقصى 120 كجم، وهي مزودة بمحرك بنزين سعته 342 سي سي، ويمكنها الطيران بسرعة تصل إلى 160 كم/ساعة، وتحلق على ارتفاع أقصى يتراوح بين 3048 و4572 مترًا.
وتتميز سفروق بمرونة في توليفات الحمولة والوقود، حيث يمكنها حمل 40 كجم من الحمولة مع 16 لترًا من الوقود، أو 30 كجم مع 25 لترًا من الوقود، أو 20 كجم مع 40 لترًا من الوقود.
كما تحتوي على خوارزميات مقاومة للتشويش والخداع الإلكتروني (spoofing) لمواجهة تهديدات الحرب الإلكترونية، مما يضمن أداءً موثوقًا في ساحة المعركة.
تفوق جوي
وأكدت المصادر أن طائرة “سفروق” الانتحارية المسيرة حققت تقدمًا ملحوظًا خلال مشاركتها في معركة بارا الأخيرة ضد قوات الدعم السريع.
وقال طيار سابق في القوات الجوية السودانية، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ«سودان تربيون»، إن الطائرات المسيرة الحديثة المستخدمة في معركة بارا حققت نجاحًا لافتاً.
وأشار أيضًا إلى أن هذه المسيرات قسمت الدعم السريع إلى مجموعات، وأبقت كل واحدة منفصلة عن الأخرى، مما سهل مهمة قصف هذه القوات المدربة جيدًا، على حد قوله.
وأكد استخدام أكثر من 11 طائرة في المعركة لمهام استطلاعية واستخباراتية، بالإضافة إلى تنفيذ غارات جوية مختلفة، خاصة ضد القوات المختبئة خلف مواقع دفاعية.
وأوضح الطيار أن الطائرات المسيرة نفذت مهام استطلاعية خاصة استهدفت الدفاعات الأرضية والخنادق والجنود المتمركزين في أنحاء المدينة، مما سهل وضع خطة مدروسة للهجوم على المدينة وتحريرها.
وأفاد أن طائرة “سفروق” المسيرة قادرة على الهجوم بزاوية تتجاوز 60 درجة، مما يمنحها فرصة جيدة لتوجيه ضربات دقيقة للغاية ضد أهداف أرضية، بما في ذلك المركبات المدرعة وناقلات الجند المدرعة وناقلات الجنود المتحركة بسرعات عالية.
وفي سياق منفصل، أشار الطيار الحربي إلى أن قوات الدعم السريع استخدمت طائرة مسيرة استراتيجية صينية من طراز FH-95 وطائرات مسيرة انتحارية في الهجوم على محطة كهرباء المرخيات ومصفاة الخرطوم ومصنع اليرموك.
واعتبر أن استخدام أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة في هجوم واحد يعكس تعمق المواجهات وتحولها إلى اتجاهات عسكرية جديدة، حيث تم تمويه الطائرات المسيرة الانتحارية، بينما نفذت طائرات FH-95 الصينية ضربات دقيقة.
والثلاثاء الماضي، هاجمت طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع محطة كهرباء المرخيات في أم درمان، ومصفاة الخرطوم، ومصنع اليرموك، مُلحقةً خسائر فادحة في هذه المنشآت.
وصرح دبلوماسي غربي لـ«سودان تربيون» في يونيو الماضي بأن تصعيد الصراع في السودان إلى مواجهات جوية “يضع البلاد في وضع جديد بالغ التعقيد”، لا سيما في ظل التدخلات الإقليمية والدولية في الصراع.
إلا أنه أكد أن لهجة التفاوض لدى قادة الجيش وقوات الدعم السريع تغيرت مؤخرًا، حيث يعتقد كل طرف أنه حقق انتصارات تُعطيه الغلبة.
تحديث أسطول المسيّرات
وتشير بيانات نشرتها منظومة الصناعات الدفاعية في السودان إلى أن طائرة “سفروق” هي طائرة بدون طيار انتحارية، مصممة خصيصًا لضرب الأهداف الأرضية بدقة.
ووثقت تقارير نشر مسيرات تابعة للدعم السريع في مطار نيالا، من طراز Delta Wing، وهي طائرة بدون طيار ذات جناح (درون) تتميز بتصميم الجناح المثلثي (الدلتا) بدلاً من الأجنحة التقليدية، وغالبًا ما تستخدم للطيران عالي السرعة وبفترة طيران طويلة نظرًا لكفاءتها الديناميكية الهوائية.
وعادة ما يكون مدى هذه المسيّرات، المصممة للاصطدام بأهدافها، حوالي ألفي كيلومتر، وهو ما يعني أنها قادرة على الوصول لأي مكان في السودان.
ويهاجم الجيش السوداني باستمرار عبر غارات جوية مطار نيالا، لكن قوات الدعم السريع، التي تمتلك أنظمة دفاعية متطورة نشرتها قبل عام ونصف بالمطار، نجحت في صد العديد من الهجمات.
ونشرت الدعم السريع بيانات وصورًا ومقاطع فيديو الأسبوعين الماضيين تتحدث عن إسقاط ثلاث مسيرات للجيش من نوع “أكاينجي” التركية في مناطق مختلفة في كردفان ودارفور.
وانتظر الجانبان المتقاتلان نحو ستة أشهر منذ مارس الماضي، كما يعتقد مراقبون، لإعادة تسليح وصيانة وجلب مزيد من المسيرات للعودة إلى القتال والمواجهة الجوية بعد فقدان تأثير القوات البرية وتقلص أعدادها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودان تربيون , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودان تربيون ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.