اخبار السودان : نقص الأدوية يضع مصير المرضى بجنوب كردفان على حافة الموت

اقاليم

نقص الأدوية يضع مصير المرضى بجنوب كردفان على حافة الموت

نقص الادوية يهدد حياة الأطفال والمرضى في كادقلي

كادقلي 12 أغسطس 2025 – توفي ستة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، في مستشفيات كادقلي، بجنوب كردفان، إثر نقص الأدوية والعلاج.

وتشهد المدينة أوضاعًا كارثية بسبب الحرب، مع ندرة في سبل العيش والغذاء والدواء، في حين قالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، إن نقص الغذاء دفع “3,070 فردًا” إلى النزوح من المدينة.

وأكدت مصادر طبية لـ “سودان تربيون” وفاة ثلاثة مرضى بالفشل كلوي الأسبوع الماضي بسبب نقص العلاج وجلسات الغسيل الكلوي في مستشفى كادقلي.

في غضون ذلك، توفي ثلاثة أطفال في الأسبوع نفسه بسبب مضاعفات سوء التغذية ونقص الأدوية والغذاء.

بالإضافة إلى مرضى الكلى المتوفين، أفاد أطباء في المدينة “سودان تربيون” أن آخرين ينتظرون الموت في المستشفيات بسبب نقص الأدوية.

وأفاد الأطباء أن طرد وترحيل حوالي 30 منظمة، بما في ذلك المجلس النرويجي للاجئين، ووكالات الأمم المتحدة، من الولاية تسبب في كارثة إنسانية وطبية وصحية.

وأكدت مصادر متطابقة في المدينة لـ”سودان تربيون” وصول سعر ملوة العيش إلى 35 ألف جنيه، والبصل إلى 125 ألف جنيه، بجانب بيع البصل (شرائح) بقيمة ألف جنيه لكل شريحة.

وذكرت المصادر أن التجار يفرضون على التحاويل خصم 25 بالمئة من المبلغ، وفرض شراء السلع منهم بنسبة محددة من المبلغ لقبول التحويل عبرهم.

وفي السياق، حذر الأطباء من لجوء المواطنين إلى تناول بعض الأعشاب السامة دون دراية.

وقال مواطنون يعيشون في المدينة لـ”سودان تربيون” إن الجماعات المسلحة المتحالفة مع الجيش، ويصل عددها إلى نحو 17 ميليشيا، تفرض رسومًا على السلع الغذائية وتتدخل في احتكار بعضها مثل الذرة.

وأكدوا أن مواطني المدينة يواجهون الموت البطيء، مطالبين بحل عاجل للأزمة الكارثية.

وفي سياق متصل، قالت منظمة الهجرة الدولية، في بيان، إن “3,070 فردًا” نزحوا إلى مواقع أخرى داخل محلية كادقلي، بالإضافة إلى مناطق في الريف الشرقي وهبيلا بولاية جنوب كردفان، فيما لا تزال الأوضاع داخل المدينة متوترة للغاية.

وتوقفت إمدادات المحاصيل إلى أسواق كادقلي بعد أن قطعت الحركة الشعبية ــ شمال طرق الإمداد الرئيسية، بالتزامن مع قصف متكرر للمدينة، كان آخره في 3 أغسطس الجاري.

وبلغت الأزمة ذروتها بعد أن سيطرت الحركة على بلدة “أم عدارة”، قاطعة بذلك الطريق المؤدي من سوق النعام على الحدود مع جنوب السودان إلى مناطق جنوب كردفان، التي طالما اعتمدت على هذا السوق في تأمين احتياجاتها الأساسية.

وتمنع قوات الدعم السريع، من مواقع سيطرتها في الدبيبات، وصول السلع والإغاثة والأدوية من مدينة الأبيض، التي تملك طرقًا سالكة إلى وسط السودان، إلى مناطق جنوب كردفان، بما في ذلك الدلنج وكادقلي.

ويُخشى أن يتفاقم الوضع الإنساني في الدلنج وكادقلي والقرى المحيطة بهما، في ظل صعوبة وصول الإمدادات والأدوية والمستلزمات الطبية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودان تربيون , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودان تربيون ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى