اخبار السودان : محادثات لدول «الرباعية» تقر هدنة مؤدية لوقف إطلاق نار وعملية انتقالية بالسودان

اختيار المحرر

محادثات لدول «الرباعية» تقر هدنة مؤدية لوقف إطلاق نار وعملية انتقالية بالسودان

ممثلو الرباعية اجتمعوا في واشنطن لبحث الازمة في السودان – ارشيف

واشنطن 12 سبتمبر 2025 – اتفق وزراء خارجية مجموعة الرباعية التي تضم أميركا والسعودية والإمارات ومصر على حزمة مبادئ لإنهاء الحرب بالسودان من ضمنها إقرار هدنة إنسانية لمدة أولية ثلاثة أشهر، على أن تؤدي فوراً إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومن ثم إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة.

وبدايةً من الأسبوع الماضي بدأ الجيش السوداني في شن هجوم عسكري كبير بهدف استعادة السيطرة على كردفان ودارفور حيث حقق تقدمات كبيرة في ولاية شمال كردفان بما في ذلك استعادة مدينة بارا الاستراتيجية.

وحسب بيان صادر عن وزراء خارجية دول الرباعية، الجمعة، فإن الهدنة الإنسانية ستكون لتمكين الدخول السريع للمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء السودان.

ووضعت المحادثات جداول زمنية شملت إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تختتم في غضون تسعة أشهر لتلبية تطلعات السودانيين نحو تأسيس سلس لحكومة مدنية مستقلة تتمتع بشرعية واسعة ومساءلة، باعتباره أمر حيوي لاستقرار السودان على المدى الطويل والحفاظ على مؤسسات الدولة. 

يشار إلى أن نتائج محادثات الرباعية تأتي بالتزامن مع عمليات عسكرية أطلقها الجيش لاستعادة السيطرة على إقليمي دارفور وكردفان.

ودائما ما يتهم الجيش قوات الدعم السريع باستغلال الهدن وعمليات وقف إطلاق النار للتسليح وإعادة التموضع.

ونبهت نتائج المحادثات إلى أن “مستقبل الحكم في السودان هو قرار يخص الشعب السوداني وحده، يتم اتخاذه من خلال عملية انتقالية شاملة وشفافة لا تخضع لسيطرة أي طرف من أطراف النزاع”.  

وقال البيان المشترك إنه “لا يمكن أن يُملى مستقبل السودان من قبل جماعات متطرفة عنيفة، جزء من جماعة الإخوان المسلمين أو مرتبطة بها بشكل واضح، والتي أدى تأثيرها المزعزع للاستقرار إلى تأجيج العنف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة”.

و​وافق الوزراء على المتابعة الدقيقة لتنفيذ هذه الجداول الزمنية وأكدوا استعدادهم لبذل مساعيهم الحميدة والقيام بجميع الجهود اللازمة لضمان التنفيذ الكامل من قبل الأطراف، بما في ذلك إعادة الاجتماع لمناقشة خطوات أخرى.

​وأشار البيان إلى أن الدعم العسكري الخارجي لأطراف الصراع في السودان يخدم في تكثيف الصراع وإطالته والمساهمة في عدم الاستقرار الإقليمي وبناءً عليه، فإن إنهاء الدعم العسكري الخارجي ضروري لإنهاء الصراع.

وذكر البيان أن سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار وشدد على عدم وجود حل عسكري قابل للتطبيق للصراع، محذرا من أن الوضع الراهن يؤدي إلى معاناة غير مقبولة ومخاطر على السلام والأمن.

​وحث جميع أطراف الصراع على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق في جميع أنحاء السودان وعبر جميع الطرق الضرورية، وحماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي والتزاماتهم بموجب إعلان جدة، والامتناع عن الهجمات الجوية والأرضية العشوائية على البنية التحتية المدنية.

​كما التزم الوزراء ببذل كل الجهود لدعم تسوية تفاوضية للصراع بمشاركة نشطة من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، و​الضغط على جميع أطراف الصراع لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

والتزم الوزراء أيضا ​بتعزيز الظروف التي تضمن أمن منطقة البحر الأحمر الأوسع و​التصدي للتهديدات الأمنية العابرة للحدود من المنظمات الإرهابية والمتطرفة والظروف التي تسمح لها بالانتشار، و​عدم إتاحة المجال للجهات الفاعلة الإقليمية والمحلية المزعزعة للاستقرار التي تسعى للاستفادة من استمرار الصراع في السودان.

و​شدد الوزراء على التزامهم باستعادة السلام وإنهاء معاناة الشعب السوداني، فضلاً عن استعدادهم للعمل بالتعاون مع الدول والمؤسسات الأفريقية والعربية والأمم المتحدة والشركاء الدوليين لتحقيق هذه الغايات.

و​ناقش الوزراء الاحتياجات الإنسانية الملحة واحتياجات التعافي المبكر وشددوا على ضرورة مواصلة تحفيز المجتمع الدولي لتحقيق هذه الغاية والبناء على الاجتماعات الإنسانية الأخيرة.

​أكد الوزراء عزمهم على مواصلة المناقشات والمشاورات والاجتماعات على المستويين الوزاري ودون الوزاري لتعزيز جهودهم المنسقة في دعم إنهاء الصراع في السودان، بما في ذلك الدعم نحو إرساء وتنفيذ عملية انتقالية شاملة وشفافة.

وأعربوا عن دعمهم لجهود السعودية والولايات المتحدة من خلال عملية جدة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في السودان، وكذلك جهود مصر فيما يتعلق بملتقى القوى المدنية والسياسية السودانية الذي عقد جولته الأولى في القاهرة خلال يوليو 2024، واتفق الوزراء على مواصلة مشاوراتهم في هذا الصدد.

وعقدت المحادثات بناءا على دعوة من الولايات المتحدة، خيث أجرى وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصروف والسعودية والإمارات مشاورات مكثفة حول الصراع في السودان، مذكّرين بأنه تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويشكل مخاطر جسيمة على السلام والأمن الإقليميين.

يذكر أن الخارجية الأميركية كانت قد أجلت اجتماع الرباعية في أغسطس الماضي لمزيد من الترتيبات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سودان تربيون , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سودان تربيون ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى