بورتسودان، 14 سبتمبر 2025 ــ عقد رئيس الوزراء كامل إدريس ووزير الخارجية محيي الدين سالم، الأحد، لقاءين منفصلين مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الشخصي إلى السودان رمطان لعمامرة.

ووصل لعمامرة إلى بورتسودان شرقي السودان بعد زيارة إلى العاصمة الكينية نيروبي، عقد خلالها لقاءات مع التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، وتحالف “تأسيس” الذي تهيمن عليه قوات الدعم السريع.

وقال لعمامرة، في تصريح صحفي عقب لقائه برئيس الوزراء، إنه “لن يدخر جهدًا في عمله الرامي إلى جمع الشمل وتوحيد الرؤى والجهود نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا”.

وأشار إلى حرصه على مساعدة السودان لتجاوز التحديات الراهنة.

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية إن الوزير محيي الدين سالم استقبل رمطان لعمامرة، حيث تناولا الجهود التي يبذلها المبعوث من أجل تحقيق السلام في السودان.

وأفادت الوزارة، في بيان، بأن سالم أكد للمبعوث حرص حكومة السودان على تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن خارطة الطريق التي سُلّمت إلى الأمم المتحدة تُعد المرجع الرئيسي للمضي قدمًا، باعتبارها مستمدة من تطلعات الشعب السوداني.

وقدّم السودان في 10 مارس الماضي، خارطة طريق إلى الأمم المتحدة، تضمنت رؤية وخطوات عملية لوقف النزاع وترتيبات مرحلة الانتقال بعد الحرب.

ونصّت الخارطة على وقف إطلاق النار بالتزامن مع انسحاب الدعم السريع من الخرطوم وولايات كردفان ومدينة الفاشر في شمال دارفور، على أن تتجمع قواته في مناطق بدارفور تقبل بوجودها خلال عشرة أيام.

ووضعت الخارطة ثلاثة أشهر لعودة النازحين ودخول الإغاثة، يعقبها استعادة خدمات المياه والكهرباء والصحة والتعليم خلال فترة ستة أشهر، بعدها يحدث تفاوض حول مستقبل الدعم السريع وتشكيل حكومة مستقلة، وإطلاق حوار سوداني-سوداني شامل داخل البلاد برعاية الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية، وفقًا للبيان، إن حكومة السودان مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة عبر جميع آلياتها، بما في ذلك المبعوث الشخصي، لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

وأوضح أن اللقاء مع لعمامرة تناول الوضع الإنساني وحصار الدعم السريع لمدينة الفاشر، في انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 الخاص بفك حصار المدينة وسحب جميع المقاتلين من محيطها.

وطالب الوزير المبعوث الأممي بضرورة بذل المزيد من الجهود لفك الحصار.

بدوره، قال لعمامرة، بحسب البيان، إنه يزور السودان بغرض الوقوف على آخر التطورات ومعرفة التوجهات الحكومية للمرحلة المقبلة، والدور الذي يمكن أن يلعبه من أجل وحدة وأمن واستقرار البلاد.