بورتسودان 30 يوليو 2025 – قال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إن السودان استوفى كافة متطلبات استعادة عضويته في الاتحاد الأفريقي من خلال تعيين رئيس وزراء مدني، وتشكيل حكومة من كفاءات وطنية مستقلة.

ودعا إدريس لدى لقائه بمدينة بورتسودان أمس الثلاثاء، الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمد بلعيش، الاتحاد الأفريقي، إلى التعامل مع مسألة رفع تعليق عضوية السودان كـ”حق مكتسب”، وبحيادية ومهنية بعيداً عن أي تدخلات – حسب تعبيره -. 

وكان الاتحاد الأفريقي قد علق في أكتوبر 2021 عضوية السودان إلى حين استعادة السلطات الانتقالية بقيادة مدنيين التي تمّ حلّها إثر انقلاب نفّذه العسكريون. 

من جانبه، وبحسب وكالة السودان للأنباء، فإن ممثل الاتحاد الأفريقي أكد أهمية استعادة السودان لعضويته في الاتحاد الأفريقي.

وأشار إلى أن الاتحاد يدعم عودة السودان إلى موقعه الطبيعي ضمن المنظومة القارية.

وكشف عن اجتماع مرتقب لمجلس السلم والأمن الأفريقي في الرابع من أغسطس المقبل، لمناقشة ملف السودان.

ونوه بلعيش إلى دعم الاتحاد الأفريقي للشرعية في السودان، ومساندته لمؤسساته الوطنية، إلى جانب اهتمامه ببرامج إعادة إعمار ما دمرته الحرب، ودعم العودة الطوعية للنازحين واللاجئين.

الكتلة الديمقراطية تطالب تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي

في سياق متصل، طالب تحالف قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية برفع تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، بما يتيح له العودة إلى مكانه الطبيعي في الأسرة الأفريقية، فاعلًا وشريكًا في صناعة السلام والاستقرار.

ورحب التحالف في بيان، الأربعاء، بما أسماه الموقف الصريح والواضح الصادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، والذي أكد فيه رفضه القاطع لـ”حكومة التأسيس” التي قال إن قوات الدعم السريع أعلنتها.

وعبّر المتحدث باسم التحالف محمد زكريا فرج في بيان ممهور باسمه، عن التزامه الثابت بوحدة السودان وسيادته، وعدم الاعتراف بأي كيان مواز.

وأثنى على مواقف جامعة الدول العربية وجميع الاطراف التي عبّرت بوضوح عن رفضها وادانتها لمثل هذه الخطوة، والتي تمثل تهديداً للسودان والمنطقة، خاصة أن معظم الدول المجاورة هشة وغير محصنة ضد الفوضى والانقسام – طبقا للبيان -.

وجددت الكتلة الديمقراطية الدعوة لكل شركاء السودان الإقليميين والدوليين إلى تحقيق السلام ودعم الانتقال الديمقراطي عبر مسار  الحوار السوداني المبني على وحدة السودان وتعزيز سيادته الوطنية ودعم مؤسسات الدولة والقوات المسلحة السودانية.

يذكر أن قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، هي تحالف يضم حركات مسلحة وأحزاب منها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل – جناح جعفر الميرغني.