طويلة 29 أغسطس 2025 – ارتفعت وفيات الكوليرا في إقليم دارفور، الجمعة، إلى 374 وفاة والاصابات إلى نحو 9 ألاف اصابة منذ تفشي الوباء في يونيو الماضي.

وطبقا لتقرير راتب تصدره المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور فإن إقليم دارفور سجل اليوم الجمعة 319 إصابة جديدة منها 13 حالة وفاة بالكوليرا.

وأكد  التقرير أن مخيمات النازحين والمناطق التي ما تزال تشهد معدلات تفشي كبيرة هي في طويلة بشمال دارفور ومناطق جبل مرة ونيالا بجنوب دارفور وزالنجي بوسط دارفور وخزان جديد بشرق دارفور.

وأشار التقرير إلى أن اجمالي الاصابات في طويلة، نحو 60 كيلومتر غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور حيث لجأ عشرات الألاف من سكان الفاشر هربا من المعارك، بلغ 4886 حالة إصابة منذ تفشي المرض، منها 77 حالة وفاة. 

وأفاد بوجود 58 حالة في مراكز العزل حاليا بطويلة، منها 44 حالة جديدة سُجِّلت اليوم الجمعة، فضلا عن 288 حالة إصابة بروبيا منذ تفشي المرض، منها 18 حالة وفاة.

وفي مناطق جبل مرة أوضح التقرير أن الوفيات بالكوليرا وصلت إلى 152 حالة وفاة فضلا عن مئات الإصابات.

وذكر أن إجمالي الحالات المسجلة في جنوب دارفور اليوم بلغت 97 حالة، منها حالتي وفاة.

وأضاف أن تراكمي حالات الإصابة بمخيم كلما للنازحين بنيالا بلغ 435 حالة، منها 64 وفاة ومخيم عطاش 222 اصابة منها 55 وفاة ومخيم دريج 130 اصابة منها 4 وفيات، كما سُجلت اصابات بمخيم السلام.

وفي شرق دارفور بمنطقة خزان جديد أكد التقرير أن العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض بلغ 96 حالة، منها 20 وفاة.

وحذر من استمرار تفشي الكوليرا في زالنجي في مخيمي الحميدية والحصاحيصا، حيث بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 75 حالة بما في ذلك حالتي وفاة وفي مخيم خمسة دقيق 3 حالات، بما في ذلك حالة وفاة واحدة.

وفي منطقة أزوم غربي زالنجي بلغ العدد التراكمي اليومي للحالات منذ تفشي المرض 109 حالات بما في ذلك حالتي وفاة وفي زالنجي 93 حالة وفي منطقة كامبو وير الزراعية شرقي زالنجي حالتين وفي أوركوم جنوبي المدينة 4 حالات.

ونبه التقرير إلى انتشار المرض بمعدلات غير مسبوقة وسط نقص الإمدادات الطبية ومراكز العزل، قائلا إن المنظمات الإنسانية والمتطوعين المحليين وغرف الطوارئ والسلطات المحلية يبذلون جهودا جبارة لمكافحة المرض، لكن صعوبات وتحديات جسيمة لا تزال قائمة نتيجةً لتزايد معدلات الإصابة، مما يهدد حياة الناس ويمثل كابوسا وكارثة إنسانية منسية في بلد مزقته الحرب والمجاعة والمرض – حسب تعبير التقرير -.

ودعا منظمة الصحة العالمية والمؤسسات المعنية إلى اتخاذ إجراءات فعّالة وعاجلة لمنع هذه الحالة الصحية والإنسانية الطارئة التي تواجه المجتمعات السودانية في مناطق النزوح حيث ينتشر الوباء.