اخبار السعودية : "بمعدلات 4 أضعاف" .. أميركا تضاعف إنتاج الصواريخ تحسبًا لمواجهة محتملة مع الصين

تدفع وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” بقوة لزيادة إنتاج الصواريخ بشكل غير مسبوق، تحسبًا لصراع محتمل مع الصين، في ظل مخاوف من نقص مخزونات الأسلحة الحرجة، وهذا الإنتاج، الذي كشفت عنه صحيفة “وول ستريت جورنال”، يواكب ما تشهد العلاقات الأمريكية-الصينية من توترات متصاعدة، مع تركيز واشنطن على تعزيز قدراتها العسكرية لمواجهة التحديات الجيوسياسية.

تسريع الإنتاج

ويكشف تقرير “وول ستريت جورنال” عن مخاوف “البنتاغون” من محدودية مخزونات الأسلحة في حال اندلاع نزاع عسكري مع الصين. ونتيجة لذلك، يضغط المسؤولون العسكريون على شركات تصنيع الصواريخ الأمريكية لمضاعفة، بل وربما زيادة معدلات الإنتاج بمقدار أربعة أضعاف، وفق جدول زمني طموح، ويهدف هذا الجهد إلى سد الفجوة بين القدرات الحالية والاحتياجات المستقبلية، في ظل تصاعد التوترات في منطقة المحيط الهادئ.

ويندرج هذا التحرك في سياق عالمي معقد، حيث تبيع الصين معدات عسكرية بقيمة 3.2 مليار دولار لأكثر من 40 دولة، وهو ما يتجاوز مجرد الأرباح المالية ليشمل تعزيز النفوذ الاستراتيجي لبكين، وفي المقابل، تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز ترسانتها لضمان تفوقها العسكري.

ركيزة أساسية

ويتولى نائب وزير الدفاع ستيف فاينبرغ قيادة هذا المشروع، المعروف باسم “مجلس تسريع الذخائر”، بدور استثنائي، ووفقًا لمصادر مطلعة، يجري فاينبرغ اتصالات أسبوعية مع مدراء تنفيذيين في شركات تصنيع الصواريخ لمتابعة التقدم، وتجمع هذه الاجتماعات رفيعة المستوى قادة البنتاغون بممثلي الشركات لمناقشة التحديات اللوجستية والفنية، وضمان تحقيق الأهداف في الوقت المحدد.

ويبرز هذا الدور القيادي النشط أهمية المشروع في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي. فالصواريخ، بما في ذلك الأنواع بعيدة المدى والدقيقة، تُعدّ ركيزة أساسية في أي مواجهة محتملة، مما يجعل تسريع إنتاجها أولوية قصوى.

تحديات لوجستية

وتواجه الشركات المصنعة تحديات كبيرة في تلبية هذه الطلبات الطموحة، فزيادة الإنتاج تتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية، وتوسيع القدرات التصنيعية، وتأمين سلاسل التوريد، كما أن الجدول الزمني المتسارع يضع ضغوطًا إضافية على الشركات لضمان الجودة والكفاءة دون التضحية بالمعايير.

علاوة على ذلك، يتطلب هذا الجهد تنسيقًا دقيقًا بين البنتاغون والقطاع الخاص، مع ضمان توفير التمويل اللازم لدعم هذا التوسع، وتشير المصادر إلى أن هذه العملية تُدار بعناية لتجنب أي اضطرابات في سلاسل الإنتاج الحالية.

سيناريوهات متعددة

وتُعدّ هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز الجاهزية العسكرية الأمريكية في مواجهة التحديات العالمية، ومع تصاعد النفوذ العسكري الصيني، يبدو أن واشنطن تستعد لسيناريوهات متعددة، تتراوح بين المنافسة الاقتصادية وصولاً إلى الصراع المباشر.

لكن، هل ستتمكن الولايات المتحدة من تحقيق هذا الطموح الضخم دون المساس بالتوازنات الاقتصادية والاستراتيجية؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى