اخبار السعودية : المملكة تدعم الاقتصاد السوري.. مبادرات سعودية لتعزيز الرواتب وسداد متأخرات البنك الدولي

واصلت السعودية، جهودها المستمرة لدعم الاقتصاد السوري من خلال سلسلة من المبادرات المالية والتنموية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين السوريين.

سداد متأخرات سوريا لدى البنك الدولي

أعلنت وزارتا المالية في كل من السعودية وقطر، في شهر أبريل الماضي، عن سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، التي تبلغ حوالي 15 مليون دولار، سعيا لدعم وتسريع وتيرة تعافي اقتصاد الجمهورية العربية السورية.

وفتح هذا السداد الباب أمام استئناف دعم ونشاط مجموعة البنك الدولي لسوريا، كما سيتيح حصول سوريا على مخصصات من البنك الدولي في الفترة القريبة القادمة لدعم القطاعات الملحّة، إضافةً إلى الدعم الفني الذي سيسهم بدوره في إعادة بناء المؤسسات وتنمية القدرات وصنع وإصلاح السياسات لدفع وتيرة التنمية.

تغطية الرواتب

جاءت أحدث هذه المبادرات في شكل دعم مالي مشترك بقيمة 89 مليون دولار أمريكي مخصص لتغطية رواتب العاملين في القطاع العام السوري لمدة ثلاثة أشهر، وتأتي في إطار دعم مستمر لسوريا منذ سنوات، حيث لعبت السعودية وقطر دورًا محوريًا في توفير الدعم المالي المباشر وغير المباشر لتعزيز استقرار الدولة السورية.

وتعكس هذه المبادرة حرص السعودية وقطر على الاستمرار في تقديم الدعم المالي والإنساني المباشر للسوريين، ضمن سياق الالتزام بتحقيق الاستقرار الاجتماعي وتحسين ظروف المعيشة في البلاد، وذلك انطلاقًا من الروابط الأخوية والتاريخية بين شعوب الدول الثلاث.

وبلغت القيمة الإجمالية 89 مليون دولار أمريكي، وكان الهدف منها هو تقديم الدعم المالي للعاملين في القطاع العام السوري لتغطية رواتبهم لمدة ثلاثة أشهر، بما يعزز استقرارهم الاجتماعي والاقتصادي.

وقد تم الإعلان عن المبادرة تم في سبتمبر 2025، بعد سلسلة من الخطوات السابقة لدعم الاقتصاد السوري، بهدف الحد من المعاناة الإنسانية الناتجة عن تدهور الوضع الاقتصادي، وتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين، وضمان استمرارية الخدمات العامة.

ويؤكد البيان المشترك الصادر عن المملكة وقطر، أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الوطني، وتخفيف الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، ودعم الشعب السوري الشقيق في مواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة.

وأشارت السعودية وقطر إلى أهمية تنسيق جهود الدعم مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية لضمان الاستفادة القصوى من البرامج المالية والتنموية المقدمة لسوريا.

وتشمل هذه الجهود التعاون مع المؤسسات المالية الدولية، والمجتمع المدني السوري، والمجالس الاقتصادية، لضمان أن يكون الدعم فعالًا ومستدامًا على المدى الطويل.

ويأتي هذا التعاون في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تسريع عملية التعافي الاقتصادي، وتعزيز قدرة الحكومة السورية على توفير الخدمات الأساسية، ودعم برامج التنمية المستدامة، بما ينعكس إيجابياً على حياة المواطنين السوريين.

ومن المتوقع أن يكون لهذه المبادرة آثار إيجابية واسعة النطاق، أبرزها:

استقرار العاملين في القطاع العام: تساهم المبادرة في ضمان استمرار الموظفين في أداء مهامهم دون انقطاع، ما يعزز استمرارية الخدمات الحكومية الأساسية.

تحسين الظروف المعيشية: يخفف الدعم المالي الضغوط الاقتصادية عن الأسر السورية، ويسهم في تحسين القدرة الشرائية للمواطنين.

تحفيز الاقتصاد المحلي: من خلال ضخ السيولة في القطاع العام، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تنشيط الأسواق المحلية وزيادة الاستهلاك، ما يدعم الاقتصاد الوطني.

تعزيز الثقة مع المجتمع الدولي: يعكس هذا الدعم التزام السعودية وقطر بالوقوف إلى جانب سوريا، ويزيد من ثقة الشركاء الدوليين في جدية البرامج التنموية في البلاد.

تمهيد الطريق لإعادة الإعمار: فتح الباب أمام برامج منح جديدة ومشاريع إعادة الإعمار في مختلف القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية والخدمات العامة.

فيما تأتي هذه المبادرة أيضًا في إطار الاهتمام بالجانب الإنساني، حيث يعاني العديد من المواطنين السوريين من آثار النزاع الطويل وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

ويتيح دعم رواتب القطاع العام للمواطنين تأمين احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الغذاء، التعليم، والرعاية الصحية، ما يسهم في استقرار المجتمع ويحد من مظاهر الفقر والانعدام الأمني.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الوئام , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الوئام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى