اخبار السعودية : استثمار السعودية في المواهب الرياضية يفتح الطريق للعالمية

في الذكرى الخامسة والتسعين لتوحيد المملكة، يتلاقى الماضي العريق مع طموحات المستقبل في مشهد وطني جامع، حيث لا يقتصر الاستثمار على البنية التحتية والاقتصاد فحسب، بل يمتد ليشمل الإنسان باعتباره الركيزة الأساسية لرؤية (2030)، ومن أبرز صور هذا الاستثمار اليوم، الاهتمام بالمواهب الرياضية الناشئة التي باتت عنوانًا بارزًا لإنجازات الوطن في مختلف الميادين.

وضعت المنظومة الرياضية بالمملكة اكتشاف المواهب ورعايتها في صدارة أولوياتها، إيمانًا بأن صناعة الأبطال تبدأ من المراحل العمرية المبكرة. وجاء إطلاق مبادرات مثل “كأس المدارس السعودية” و”الدوري المدرسي” ليكونا منصات حقيقية لاكتشاف الطاقات الشابة، حيث شارك فيها مئات الآلاف من الطلاب والطالبات من مختلف المناطق، وأسهمت هذه المبادرات في بروز أسماء واعدة سرعان ما التحقت بالأندية والمنتخبات السنية.

كما أنشأت وزارة الرياضة أكاديميات متخصصة مجهزة بأحدث التقنيات ومزودة بخبرات تدريبية عالمية، لتغطي طيفًا واسعًا من الألعاب من كرة القدم إلى ألعاب القوى والفروسية والرياضات القتالية. وإلى جانب ذلك، أُرسلت مجموعات من اللاعبين الناشئين إلى معسكرات خارجية في أوروبا وأمريكا لاكتساب الخبرات وصقل مهاراتهم عبر الاحتكاك المبكر بالمستويات العالمية.

الأرقام الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء أوضحت أن (18.7%) من الفئة العمرية بين (5 – 17 سنة) يمارسون نشاطًا بدنيًا يوميًا لمدة ساعة على الأقل، وهو ما يشير إلى أهمية مواصلة الجهود لرفع هذه النسبة عبر المبادرات التي تطلقها وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية.

ولم تغفل المملكة عن دعم الرياضة النسائية، حيث تأسست أكاديميات للفتيات في عدد من الألعاب، لتُثمر عن أسماء بارزة مثل مشاعل العايد التي صنعت التاريخ في أولمبياد باريس 2024. كما برزت مواهب سعودية في الرياضات القتالية، مثل تالا أبو الجدايل التي حصدت فضية آسيا للناشئين في التايكوندو، في حين يستمر برنامج “فرسان المستقبل” في إعداد جيل جديد من الأبطال في رياضة الفروسية.

كما شمل الدعم المواهب البارالمبية، عبر برامج مبكرة تستهدف المدارس والمراكز التأهيلية، وهو ما أسفر عن بروز أسماء واعدة مثل عبدالله الغامدي في ألعاب القوى البارالمبية.

أما في الرياضات الحديثة، فقد شهدت الرياضات الإلكترونية طفرة غير مسبوقة، بعد أن وفر الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية أكاديميات متخصصة لتطوير اللاعبين الناشئين. وظهر أثر هذا الدعم جليًا عندما استضافت الرياض بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية (2025)، حيث برز اللاعبون السعوديون بمستويات عالمية.

تجمع هذه الجهود بين المدارس والأكاديميات والاتحادات والمعسكرات الخارجية وبرامج الاحتراف، لتؤسس لمنظومة رياضية متكاملة، قادرة على صناعة أجيال جديدة من الأبطال الذين يحملون راية الوطن عاليًا في الميادين العالمية، ويجسدون رؤية المملكة في الاستثمار في الإنسان كأعظم مواردها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الوئام , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الوئام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى