أمن الساحل الغربي: جهود حثيثة لملاحقة عصابات تهريب البشر وإنقاذ المهاجرين

وجهت الحملة الأمنية الأخيرة لقطاع أمن الساحل الغربي ضربة قاصمة لعصابات تهريب البشر، أسفرت عن الإطاحة بستة منهم وإنقاذ مئات المهاجرين الأفارقة الذين كانوا محتجزين في ظروف غير إنسانية وتعرضوا لانتهاكات جسيمة، وذلك ضمن جهود مستمرة لوقف تنامي جرائم تهريب البشر على الشريط الساحلي الغربي.

مكافحة التهريب.. جهود مستمرة
وفي هذا السياق، أوضح وليد مكرد مسؤول الإعلام الأمني لقطاع الساحل الغربي، أن الحملات الأمنية ضد شبكات التهريب بدأت عام 2023 وتستمر حتى اليوم؛ بهدف القضاء على العصابات وإنقاذ المهاجرين؛ لافتاً إلى أن المهاجرين غالباً ما يحتجزون في أماكن تفتقر لأدنى مقومات الحياة، ويتعرضون لانتهاكات قاسية، بما في ذلك الابتزاز المالي لأسرهم.

وذكر مكرد، في تصريح لـ”وكالة 2 ديسمبر”، إن الحملة الأمنية الأخيرة، التي بدأت في 13 مايو الماضي ولا تزال مستمرة، أسفرت عن تحرير 492 مهاجرًا غير شرعي، بينهم 73 امرأة ومعظمهم من المراهقين، كما تم ضبط 11 متهمًا بالتورط في عمليات التهريب.

وأشار إلى أن هذه الظاهرة جزء من جريمة منظمة عابرة للحدود، تديرها شبكات غير ثابتة يصعب تتبعها بالكامل؛ بسبب التغيير المستمر في الأفراد والأساليب، مدفوعة بالربح والاتجار بالبشر.

استغلال وحشي ومخاطر متعددة
لا تنتهي معاناة المهاجرين عند انتهاك إنسانيتهم؛ فبعضهم يُدفع إلى مسارات خطيرة أخرى مثل تهريب الممنوعات أو التجنيد القسري لصالح مليشيا الحوثي، مما يجعل الظاهرة خطرًا مركبًا على المهاجرين أنفسهم وعلى أمن واستقرار المناطق المحررة.

وأكد مسؤول الإعلام الأمني بالساحل الغربي، أن ثمة تنسيقاً قائماً مع الجهات الحكومية الرسمية والمنظمة الدولية للهجرة لمساندة المهاجرين، بحيث يتم تسليمهم إلى مخيمات إيواء مؤقتة عبر الجهات الحكومية المعنية، ثم تبدأ الإجراءات لترتيب أوضاعهم قانونياً أو مساعدتهم في العودة الطوعية إلى أوطانهم.

وشدد مكرد على أن الحملة تضيّق الخناق على المهربين وتفكك شبكاتهم في النطاق الجغرافي الذي تنفذ فيه، ونجحت في تقليص هذه الأنشطة إلى حد كبير.

دعوات لاستمرار الحملات
الحقوقية الإثيوبية ورئيسة المنظمة الأورومية لحقوق الإنسان عرفات جبريل، أشادت بالحملة الأمنية، مؤكدة أهميتها في تحرير المهاجرين من قبضة المهربين بعد سنوات من المعاناة والعنف والتعذيب الذي يتعرضون له.

ودعت جبريل في تصريح لـ”وكالة 2 ديسمبر” إلى استمرار هذه الحملات الأمنية في جميع المناطق التي ينشط فيها مهربو البشر، مثل سواحل شبوة والمهرة، وليس فقط في باب المندب والساحل الغربي، كما طالبت المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها في حماية حقوق المهاجرين وتوفير الدعم الكافي لهم.

تواطؤ حوثي وتجاهل دولي
وتستغل مليشيا الحوثي وجود المهاجرين الأفارقة لتجنيدهم قسرًا أو استخدامهم في تهريب المخدرات والسلاح، ونشر فكرها الطائفي في بعض مناطق القرن الإفريقي، بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله.

وتهدف هذه العمليات المنظمة، وفقاً لمراقبين، إلى خدمة أهداف إيران التوسعية عند مضيق باب المندب الاستراتيجي لتهديد الأمن الإقليمي والعالمي.

وعلى الرغم من توثيق انتهاكات جسيمة تمارسها مليشيا الحوثي ضد المهاجرين الأفارقة في مناطق سيطرتها، مثل الاحتجاز القسري، والاغتصاب، والتجنيد الإجباري، والتعذيب، وحتى القتل الجماعي، إلا أن المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والهجرة تتجاهل الكثير من هذه الجرائم ولا تتعامل معها بجدية.

كما أن الدعم الإنساني الذي تقدمه المنظمات لهذه الفئة محدود ولا يتناسب مع حجم الظاهرة، في وقت تشكو الحكومة الشرعية من عدم مساندة المنظمات الدولية لجهودها في تأمين السواحل واحتواء المشكلة إنسانيًا وأمنيًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى