“أكرم تفسير”.. سر نفسي بسيط لفهم الأطفال قد يغيّر علاقتك بالبالغين

“أكرم تفسير”.. سر نفسي بسيط لفهم الأطفال قد يغيّر علاقتك بالبالغين

قد نجد بعض التصرفات اليومية للأطفال مزعجة، وتثير شعوراً بالإحباط لدى الأهل، لكن تقول الاختصاصية بيكي كينيدي إنّه يمكن التعامل معها بطريقة مختلفة، وذلك عبر اعتماد مبدأ “أكرم تفسير” للسلوك.

وتشرح كينيدي أنّ العقل يميل تلقائياً إلى تفسير تصرفات الطفل بأسوأ شكل ممكن قائلةً: “عندما يغضب طفلي أو يتجاهلني، أفكر مباشرة: إنه يتمرد أو لا يحترمني”. 

ولتفادي الإحباط، تقول كينيدي: “بدأت بتدريب نفسي على التفكير بطريقة مختلفة، فمثلاً ربما طفلي متعب، أو لا يعرف كيف يعبّر عن مشاعره بعد، أو أن سلوكه غير المنضبط هو وسيلته للتواصل.”

وتضيف كينيدي أنّ هذه الطريقة، المعروفة لدى العديد من الاختصاصيين النفسيين، لا تساعد فقط في التعامل مع الأطفال، بل تعزّز العلاقات بين البالغين أيضاً، سواء في الصداقة أو العمل أو الحياة الزوجية، وذلك عبر تعزيز “التعاطف والفضول الإيجابي”.

ويشرح بريندان يوكينز، اختصاصي اجتماعي ومعالج نفسي، أنّ السؤال الذاتي البسيط: “هل يضرّني هذا الشخص عن قصد؟” يساعد على كشف التفسيرات السلبية الوهمية، وفهم أنّ الآخرين غالباً ما يبذلون جهدهم للتصرف بشكل جيد ومحاولة الحب والدعم. 

حتى في المواقف اليومية مثل تأخر صديقة عن الموعد، بدلاً من التفكير “لا يهمّها وقتي”، يمكن تطبيق أكرم تفسير: “ربما لديها الكثير من الالتزامات اليوم”، وهذا يخفف شعور الاستياء ويعزّز التفاهم.

ومع ذلك، يؤكد الخبراء أنّ هذه المقاربة لا تعني التسامح مع الإساءة المستمرة أو عدم الاحترام، بل الهدف هو تطبيق تفسير “أكثر كرماً” حتى ندرك أنّ غالبية الناس لديهم نوايا حسنة، ما يساهم بتحسين تفاعلاتنا اليومية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى