أشهرهم ياس خضر.. عائلة عراقية تتوارث الصوت العذب بين أربعة أجيال

أشهرهم ياس خضر.. عائلة عراقية تتوارث الصوت العذب بين أربعة أجيال
تخفي شهرة الفنان العراقي الراحل ياس خضر، خلفها صوتاً عذباً متوارثاً بين أجيال العائلة، وصل حتى الآن نحو الجيل الرابع من الخطباء والمغنين الذين لم يحظوا بالشهرة ذاتها أو حتى بجزء منها.
ويعد ياس خضر الذي رحل عن عالمنا قبل عامين، أحد أبرز المغنين في التاريخ الفني العراقي، بينما يمتد جمهوره على مساحة أوسع بكثير في العالم العربي.
ولا تزال أغاني ياس خضر، مثل “مسافرين” و “اعزاز” و “البنفسج” في تفضيلات المستمعين من مختلف الأجيال حتى اليوم رغم مرور عقود طويلة على صدورها.
غير أن نجاح خضر ظل مرتبطاً بجزء كبير منه في فرادة صوته ورنته التي أشاد فيها النقاد والمستمعون على مدى سنين طويلة رغم مكانة الشعراء والموسيقيين الذين كتبوا ولحنوا له.
ورث ياس ذلك الصوت الفريد عن والده، خضر، وقد كان شاعراً وخطيباً معروفاً في النجف التي يحرص شعراؤها على الاستعانة به ليُنشد قصائدهم فيكون لها الرواج والانتشار.
لكن الأب خضر لم يستطع أن يحقق نجاحاً مثلما فعل ابنه ياس، إذ توفي عام 1938 في سن الشباب عن عمر 34 سنة بمرض السلّ، تاركاً ابنه ياس في شهره السابع ببطن ووالدته، لكنه كان قد أورثه صوته الجميل الذي أصبح لاحقاً جواز مروره نحو الشهرة والنجاح.
ومنذ ستينيات القرن الماضي، كان ياس خضر قد صار مطرباً معروفاً تُبث أغانيه في الإذاعات العراقية، قبل أن يلتقي في بداية السبعينيات بالملحن طالب القرة غولي، والذي لحن له أغنية “البنفسج” من كلمات الشاعر مظفر النواب، لتصبح علامة فارقة في مسيرة الفنان الشاب.
وتوالت بعدها أغاني ياس خضر الشهيرة، وبينها “مرينا بيكم حمد” للثنائي ذاته (القرة غولي – النواب)، ثم توسع الفنان العراقي في التعامل مع ملحنين وشعراء آخرين وقدم أغنيات شهيرة مثل “اعزاز”، “تايبين” و “مسافرين”.
وبرز في حياة خضر، نجله ضامن، عازف الكمان الذي يرافق والده في كل الحفلات والجولات الفنية، ويؤدي بصوته الجميل أيضاً بعض أغاني والده في بعض المناسبات والحفلات.
كما انضم في السنوات الأخيرة، عهد ضامن ياس خضر لذلك التسلسل والتوارث الفني بين أجيال العائلة، وقدم بصوته الجميل، أغنيات مشتركة مع جده قبل رحيله، بينما يشق طريقه الفني بنفسه حالياً.
ويبدو الابن والحفيد متفهمين ومعجبين بمكانة ياس خضر، إذ كثيراً ما يواجهان بقبول ورضا، مقارنة الجمهور بين صوتيهما وصوت الفنان الراحل الذي يلقبه جمهوره الكبير بصوت الأرض وصوت الناس.
ورغم تلقي الابن والحفيد لثناء وشكر الجمهور على ما يقدمانه من أعمال في الأداء والصوت، فإن المقارنات الحاضرة دوماً، تنتهي في الغالب لصالح الفنان الراحل الذي يقول جمهوره إنه لا يوجد صوت آخر يمكن أن يشبهه في الأداء والتأثير.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.