أرعب إمام عاشور وزيزو.. الأهلي المصري يعيد “أقوى أسلحته السرية”

في ليلة كروية صاخبة على استاد القاهرة الدولي، أعاد النادي الأهلي اكتشاف واحد من ألمع أسلحته وأكثرها فتكا في الأوقات الحاسمة، حينما قلب الطاولة على غريمه التقليدي الزمالك في قمة الكرة المصرية.
فوزٌ لم يكن ليتحقق لولا نزول “البديل الذهبي” حسين الشحات، الذي أثبت مرة أخرى أنه ظاهرة فريدة في الملاعب المصرية، لاعبٌ يزداد توهجا وبريقا كلما شارك في أوقات المباراة الصعبة، ليطرح تساؤلا جوهريا: هل الشحات هو “السلاح السري” الذي يخبئه الأهلي دائما للشوط الثاني؟
في المباراة التي أقيمت مساء الاثنين وانتهت بفوز المارد الأحمر بهدفين مقابل هدف، كان الزمالك هو البادئ بالتقدم.
ومع مرور الدقائق وبحث الأهلي عن حلول، جاء الفرج من دكة البدلاء؛ إذ في الدقيقة 69 دخل حسين الشحات إلى أرض الملعب، وبعد دقيقتين فقط، في الدقيقة 71، كان أدرك هدف التعادل بمهارة فردية عالية.
لم يكتفِ بذلك، ففي الدقيقة 76، توغل بجرأة داخل منطقة الجزاء ليتحصل على ركلة جزاء حاسمة سجل منها زميله محمود حسن “تريزيغيه” هدف الفوز، ليتوج الشحات نفسه بطلا مطلقا للمباراة.
ظاهرة “البديل الخارق” ورعب إمام عاشور وزيزو
تقدم هذه المباراة مثالا صارخا على ظاهرة حسين الشحات. فعلى مدار مسيرته، لوحظ أن اللاعب المخضرم يقدم أداءً فتاكا عندما يدخل كبديل، يفوق في كثير من الأحيان تأثيره عندما يبدأ المباراة أساسيا.
يمكن تحليل هذه الظاهرة من عدة زوايا؛ أولها العامل البدني. فمع تقدم الشحات في العمر (34 عامًا)، أصبح الدفع به في وقت يكون فيه لاعبو الفريق المنافس قد بدأ عليهم الإرهاق استراتيجية مثالية.
يستغل الشحات لياقته النسبية وسرعته في مواجهة مدافعين استُنزفوا على مدار أكثر من ساعة من اللعب؛ ما يمنحه تفوقا واضحا في المواجهات الفردية الحاسمة.
ثانيا، العامل النفسي والخبرة. يمتلك الشحات شخصية اللاعب القادر على تحمل المسؤولية في الأوقات الصعبة.
نزوله في الشوط الثاني لا يضعه تحت ضغط بدني كبير منذ البداية، بل يسمح له بقراءة المباراة من الخارج، وتحديد نقاط ضعف المنافس، ومن ثم استغلالها فور دخوله.
خبرته العريضة في النهائيات والمباريات الكبرى، سواء مع الأهلي أو فريقه السابق العين الإماراتي، منحته هدوءا وثقة تجعله لا يهاب المواقف الصعبة، بل يزدهر فيها.
وبقدوم ثنائي الزمالك لصفوف الأهلي أصبحا نجمين أساسيين بشكل تلقائي لصالح القلعة الحمراء، لكن تلك المستويات المميزة من الشحان تنذرهما ببعض التغيرات التي قد تطرأ في الفترة المقبلة.
شبع البطولات أم نضج الخبرة؟
يطرح البعض فرضية أن الشحات، الذي حصد عددا هائلا من الألقاب المحلية والقارية والعالمية، قد وصل إلى حالة من “الشبع الكروي” التي تجعل دافعه للمشاركة أساسيا أقل من السابق.
قد يكون في هذا الطرح جزء من الحقيقة، فاللاعب الذي حقق كل شيء تقريبا قد لا يمتلك الشغف نفسه لخوض 90 دقيقة كاملة بالحدة ذاتها في كل مباراة.
لكن، يمكن النظر إلى الأمر من زاوية أكثر إيجابية، وهي “نضج الخبرة”، ربما أدرك الشحات نفسه، بالتنسيق مع الجهاز الفني، أن هذا الدور الجديد كـ”ورقة رابحة” هو الأنسب له في هذه المرحلة من مسيرته، وهو الدور الذي يسمح له بترك بصمة مؤثرة وحاسمة بأقل مجهود بدني ممكن، ليتحول من لاعب أساسي إلى “سلاح سري” يظهر في الأوقات الحرجة ليصنع الفارق ويرعب الخصوم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.