اخبار مصر - صور.. زوجة أب بأسيوط شالت الهم " اتنين".. أم أحمد ربت ابناء زوجها الايتام.. لم تفرق بينهم وابنائها رغم الفقر.. رزقها الله بطفل معاق وتناشد المسئولين بمصدر دخل له..و ابناء زوجها:نفسنا نكرمها كأم مثالية

اخبار مصر - ليس كل ما نسمعه او نتوارثه من افكار ومعتقدات دائما صحيح ، فتوارثنا معتقدا قديما عن زوجة الاب وسوء معاملتها للأبناء وتسببها فى احداث ضرر نفسى و بدنى لأبناء الزوج ومعاناة الابناء معها و انتهاء الامر فى اقسام الشرطة و المحاكم و على الرغم مما عاهدناه واعتدنا عليه إلا ان هناك زوجات اباء كسرن هذه القاعدة وضربن مثل فى الاحتمال والوفاء والصبر وتربية ابناء الزوج تربية كريمة رغم قلة امكاناتهم وضيق الظروف بل ومعاملتهم افضل من معاملة ابنائها الذين حملتهم فى رحمها وأنجبتهم بتعب.

أم أحمد، واحدة من السيدات اللاتى ضربن مثلا فى الوفاء والبذل والعطاء ورغم كونها زوجة اب الا انه استطاعت ان تربى ابناء زوجها وان تحسن اليهم ولم تفرق بينهم وبين ابنائها رغم ظروف زوجها وحياتهم المعدومة الامكانيات.

ولكن لم يرحمها القدر رغم ما بذلته وكأن الله اراد اختبار صبرها ووضعها فى اصعب امتحان فرزقها بطفل معاق إلا انها لم تقنت ولم تجزع وربت الخمس ابناء الذين منهم 2 من ابناء الزوج.

الحاجة عزة حماد أو "أم أحمد" كما يناديها الاهل والجيران قالت لليوم السابع انها تزوجت منذ 17 عام وكان لدى زوجها ولد وبنت احمد وفاطمة وكانا وقتها محمد عمره 5 سنوات ونصف وفاطمة عمرها 3 سنوات ونصف بعد ان توفت والدتهما، وبذلت كل ما جهدى من اجل ان اعتنى بهما وأرعاهما فهما فى النهاية طفلين يتيمين فكنت لهم الام والأب خاصة وان والدهم كان يخرج للسعى لرزقه منذ الصباح الباكر ولا يعود إلا اخر النهار.

وقالت أم أحمد بعدها رزقنى الله بمولودى الاول أحمد ولكن اراد الله ان يختبر صبرى وقوة احتمالى فأصيب احمد عقب ولادته بنقص فى الاكسجين اثر على حركته وحركة الاطراف وأحداث اعاقة بالمخ، وعلى الرغم من انه كان يحتاج الى معاملة ورعاية خاصة إلا اننى لم اقصر مع ابناء زوجى فى شيئا واهتميت بالثلاثة بدون اى تفرقة

وأضافت ام احمد ثم رزقها الله بابنتيها الصغار وقررت بعدها ان تكتفى بتربية بناتها وأبناء زوجها وابنها المريض، ولكن ضعف الحال وقلة الامكانيات اجهدها وحنى ظهرها.

فقالت ان زوجها يعانى اعاقة حركية بالقدم وليس لهم اى مصدر دخل سوى راتب زوجها الذى يعمل مؤذن بأحد المساجد، مضيفة ان ابنها احمد يستهلك فى مرضه كمية كبيرة من الحفاضات بالإضافة الى انه لا يشرب إلا اللبن ولا يشرب المياه وبالتالى فان دخلهم الشهرى يكاد يكفى لبن ابنها والحفاضات، وهم لا يملكون من حطام الدنيا شيئا

وناشدت أم أحمد اهل الخير ووزارة التضامن الاجتماعى بمساعدتها فى علاج ابنها وتوفير متطلباته من اللبن او الحفاضات او توفير اعانة شهرية له ، اضافة لعلاج الابن وما يتكبدونه فان جميع ابنائها وأبناء زوجها بمراحل تعليمية مختلفة ويحتاجون ايضا الى مصروفات طوال العام.

وقال محمد نجل زوج أم أحمد ان زوجة ابيهم اكرمت معاملته وشقيقته وبذلت من اجلهما وأعطت كثيرا ولم تفرق يوما فى التربية بينى وشقيقتى وأبنائها وكانت لنا نعم الأم واختبر الله صبرها بشقيقى احمد فرغم اعاقته واحتياجه لمزيد من الرعاية والاهتمام إلا انه لم تراعيه على حسابنا وتوفق دائما بين رعايته رعاية خاصة واهتمامها بنا فساعدتنا جميعا على الالتحاق بالمدارس وأصبح كل منا فى مرحلة تعليمية مختلفة فهى كانت لنا الام والأب وكل امنياتها ان تجد نفقات ابنها المريض من لبن و، حفاضات وان يعوضها الله بما صبرته واقل تقدير لها ان تكرم كأم مثالية لما بذلته.

تليفون الحاجة عزة أم أحمد 01007846174