مهرجان أم عيد أمخا يُعيد إحياء التراث ويعزز السياحة في المخا التاريخية

المخا(صوت الشعب)نشوان نصر :
في تاريخ 1 أبريل سوف تحتضن مدينة المخا، عاصمة البن اليمنية الشهيرة، فعاليات مهرجان “أم عيد أمخا” الثقافي والفني والسياحي، الذي انطلق يوم الثلاثاء الماضي على كورنيش المدينة، ويستمر حتى الخامس من أيام عيد الفطر، في حدث يجمع بين إحياء التراث وتقديم العروض الفنية المميزة، وسط تفاعل واسع من العائلات والزوار الذين توافدوا من مختلف المحافظات.
يأتي المهرجان كمنصة ثقافية فريدة لتكريس الهوية اليمنية الأصيلة، حيث تُقدّم عروض فنية تراثية تعكس غنى الفلكلور المحلي، إلى جانب أمسيات موسيقية لنجوم الطرب اليمني الذين يحيون ألحانًا تتناغم مع تاريخ المدينة العريق. ويمثل الحدث فرصة لإبراز الموروث الثقافي للمخا، التي اشتهرت تاريخيًا كميناء رئيسي لتصدير البن، مما يعيد لها بريقها كوجهة ثقافية وسياحية رائدة.
لا يقتصر المهرجان على الجانب الفني فحسب، بل يُعد أداة استراتيجية لتنشيط الحركة السياحية التي شهدت تراجعًا خلال السنوات الماضية. ومن خلال تسليط الضوء على المعالم التاريخية والأثرية للمدينة، يساهم الحدث في جذب السياح المحليين والدوليين، ما ينعكس إيجابًا على القطاعات الاقتصادية المرتبطة، كالفنادق والمطاعم والحرف اليدوية.
يشهد المهرجان تنظيم مسابقات ترفيهية تمنح الفائزين جوائز ذهبية قيّمة، إلى جانب أجنحة مخصصة لعرض المنتجات التراثية واليدوية التي تشتهر بها المخا، مما يوفر فرصة للحرفيين لعرض إبداعاتهم. كما تُخصص منطقة للأطفال تضم أنشطة تفاعلية، مما يجعل المهرجان وجهة مثالية للعائلات الباحثة عن أجواء آمنة وممتعة.
في تصريح خاص لـوكالتنا، أكد القائمون على المهرجان أن هذا الحدث “ليس مجرد احتفال، بل رسالة لإحياء الإرث اليمني وتعزيز الانتماء، مشيرين إلى أن الفعاليات تهدف أيضًا إلى دعم جهود إعادة إعمار المدينة بعد سنوات من الأزمات. وأضافوا: “نريد أن نُظهر للعالم أن المخا، رغم التحديات، ما تزال قادرة على العطاء الثقافي والسياحي.
يُعتبر المهرجان خطوة عملية في مسار تعافي القطاع السياحي اليمني، حيث يسهم في تغيير الصورة النمطية عن المحافظة، ويُبرز إمكاناتها كمنطقة جذب تستحق الزيارة. كما يُرسخ مفهوم السياحة الثقافية التي تعتمد على تفعيل التراث المحلي، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعريف باليمن كبلد غني بتنوعه الحضاري.
مع اقتراب فعاليات المهرجان من نهايتها، يبقى الحدث علامة مضيئة في مسيرة المخا، مؤكدًا أن الثقافة والفنون هما أقوى أدوات الحفاظ على الهوية، وأداة فعّالة لبناء جسور التفاهم بين الشعوب. وتستمر الدعوات موجهة للجميع لحضور الأيام المتبقية والاستمتاع بـ”أجواء العيد التي تختزل فرحًا تراثيًا لا يُعوض.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صوت الشعب , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صوت الشعب ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.