الذكرى العاشرة لتحرير العاصمة عدن ..ملحمة الصمود والانتصار

*ملامح الغزو الحوثي والمعركة الفاصلة
في مطلع عام 2015، اجتاحت مليشيات الحوثي العاصمة الجنوبية عدن، في محاولة للسيطرة على الجنوب وفرض مشروعها الطائفي. لكن أبطال القوات المسلحة الجنوبية والمقاومة الجنوبية تصدّوا ببسالة لهذا الغزو، وخاضوا مواجهات شرسة دامت لأشهر، سقط خلالها مئات الشهداء، حتى تحقق التحرير الكامل للعاصمة عدن في 27 مارس 2015.
إسناد *التحالف العربي
استجابةً لطلب القيادة الجنوبية، أطلق التحالف العربي عملية “عاصفة الحزم” حيث ساهمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بدور بارز في دعم القوات الجنوبية عسكريًا ولوجستيًا، إضافةً إلى تقديم التضحيات، حيث قدمت الإمارات العربية المتحدة كوكبة من شهدائها الذين امتزجت دماؤهم بدماء أبطال الجنوب في ميدان المعركة.
أرقام وتضحيات التحرير
-بلغ عدد الشهداء الجنوبيين في معركة تحرير عدن أكثر من 1500 شهيد، إضافة إلى آلاف الجرحى الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحرير العاصمة.
-قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة عدد كبير من الضباط وجنود شهداء خلال العمليات العسكرية، في تأكيد على عمق الشراكة المصيرية بين الجنوب وأشقائه في التحالف العربي.
-تسبب العدوان الحوثي في دمار واسع بالبنية التحتية للعاصمة عدن، حيث دُمرت أكثر من 50% من المرافق الحكومية والخدمية، وتم استهداف الأحياء السكنية، مما أدى إلى نزوح أكثر من 100,000 مدني عن منازلهم في ذروة المعارك.
-زرعت مليشيات الحوثي آلاف الألغام في الأحياء السكنية والطرق الحيوية، حيث تشير التقارير إلى أن الجنوب لا يزال يعاني من أكثر من 20,000 لغم أرضي خلفتها المليشيات بعد انسحابها من عدن.
*الرئيس الزُبيدي قائد التحرير
لعب الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي دورًا محوريًا في قيادة معركة تحرير عدن، حيث كان في مقدمة الصفوف إلى جانب أبطال القوات الجنوبية، واستمر في النضال حتى ترسيخ مكانة الجنوب على المستويين السياسي والعسكري.
اليوم، يقود الرئيس القائد مسيرة تعزيز السيادة الجنوبية، وتحقيق الاعتراف الإقليمي والدولي بحق الجنوب في استعادة دولته المستقلة.
*محطة نحو استعادة الدولة الجنوبية
لم يكن تحرير عدن مجرد انتصار عسكري، بل كان نقطة انطلاق نحو استعادة دولة الجنوب، حيث شكل هذا الانتصار دافعًا للقوات المسلحة الجنوبية لمواصلة تأمين باقي المحافظات الجنوبية، والتصدي لمخططات الحوثي والتنظيمات الإرهابية.
* دعوة المجتمع الدولي
في الذكرى العاشرة لهذا الحدث التاريخي، يجدد الجنوبيون تمسكهم بحقهم في استعادة دولتهم المستقلة، ويدعون المجتمع الدولي إلى دعم القوات المسلحة الجنوبية باعتبارها شريكًا رئيسيًا في محاربة الإرهاب وضمان الأمن الإقليمي وتأمين خطوط الملاحة الدولية.
* العهد مستمر
سيظل 27 مارس يومًا خالدًا في ذاكرة الجنوب، حيث كتب أبطاله بدمائهم قصة نصر سطّرت بداية مرحلة جديدة في مسيرة التحرير واستعادة الدولة.
ومع مرور عشرة أعوام على هذا الحدث العظيم، يؤكد شعب الجنوب وقواته المسلحة أنهم على العهد، وأن مسيرة النضال مستمرة حتى تحقيق الهدف الأسمى: دولة جنوبية مستقلة بحدودها المعترف بها دوليًا قبل 1990.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.