تعرف على الأهدافالثلاثة للضربات الأمريكية على الحوثيين.. هل يغامر ترامب عاصفة إقليمية أوسع؟

تتصاعد التحذيرات من حرب إقليمية أوسع بسبب الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، في الوقت الذي يواجه ترامب يواجه ردود فعل غاضبة من مؤيديه بسبب قراره بشن غارات جوية واسعة ضد الحوثيين.
وتبرز ثلاثة أهداف يريد ترامب تحقيقها من الضربات في اليمن، في حين رأت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية أن تدخل ترامب في اليمن هو جزء من تورط أوسع نطاقا مرتبط بحرب إسرائيل في غزة، والتي تدور رحاها منذ ما يقرب من عام ونصف.
وحذرت مجلة الإيكونوميست البريطانية من أن الضربات الأميركية على الحوثيين قد تؤدي إلى إشعال عاصفة إقليمية مع تعهد دونالد ترامب بمحاسبة إيران على هجمات الجماعة.
وقال تقرير للمجلة بأنه وبعد إعاقة إسرائيل لحزب الله، الميليشيا المدعومة من إيران في لبنان، وإسقاط بشار الأسد في سوريا، بدا جنرالات أمريكا واثقين من أن عضوًا آخر في “محور المقاومة” الإيراني سيكون التالي.
وبحسب المجلة، فلأمريكا ثلاثة أهداف رئيسية من هذه الهجمات كالتالي:
أولًا، تريد وقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
ثانيًا، يعتقد الرئيس أنه قادر على مضاعفة الضغط على الإيرانيين بإضعاف تابعٍ آخر لهم، وإجبارهم على قبول صفقةٍ لكبح برنامجهم النووي.
أما الهدف الثالث فهو رغبة قادة ترامب في استعراض حاملات طائراتهم باهظة الثمن قبل مراجعة الإنفاق الدفاعي.
ونقل التقرير عن ديفيد دي روش، المحلل العسكري في واشنطن قوله: “البحرية بحاجةٍ إلى استعادة كرامتها”. “لا يمكن أن يُنظر إليهم على أنهم مُقيدون بعصابةٍ من الحوثيين حافيي الأقدام”.
ومع ذلك، كانت هجمات أمريكا وحلفائها على الحوثيين خلال العام الماضي عديمة الجدوى بشكل لافت، حيث لا يزال الحوثيون يسيطرون على منطقة أكبر بنحو 30 مرة من تلك التي يسيطر عليها حزب الله.
الحوثيون وحزب الله
وبرغم مقارنة المجلة للحوثيين بحزب الله في قيادتهم من قبل رجل دين، هو عبد الملك الحوثي. لكنها أشارت إلى أنهم وبعكس حزب الله، يديرون أيضًا حكومةً بحكم الأمر الواقع ستصمد، حتى لو قُتل الحوثي. وقالت المجلة بأنه وبعد عقدٍ من الزمان في السلطة، فرض الحوثيين “دورات ثقافية” لكثير من اليمنيين ليروا العالم كما يراه الحوثيون.
وأشار التقرير إلى أن إدارة بايدن بحثت عن وكلاء محليين للتعاون معهم، لكنها اعتبرت أن منافسي الحوثيين في اليمن فاسدون وغير أكفاء لدرجة تمنعها من المخاطرة بتسليحهم. وافترض أن يُحاول البعض إظهار استعدادهم، مما يُشعل فتيل الحرب الأهلية في اليمن من جديد.
وختمت الإيكونوميست تقريرها بالقول بأن ترامب يُوسّع نطاق تهديداته، واعدًا بمحاسبة إيران على هجمات الحوثيين، ومحذرًا إياهم من عواقب وخيمة. إلا أن نهجه لا يؤدي إلا إلى تقسية قلوب الملالي، والذين قد ينتهزون الفرصة لحشد شعبهم المُستاء ضد عدو مشترك، ويتجهون إلى المواجهة والقنبلة النووية.
حينها -بحسب المجلة – قد تنضم إسرائيل إلى المعركة، سيهب الحوثيون لنجدة راعيهم، ويطلقون النار مجددًا على مدن الخليج وموانئ النفط. وهنا يصبح “من السهل جدًا تخيّل الأسوأ”.
تورط ترامب بحرب أوسع
ورأت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية أن تدخل ترامب في اليمن هو جزء من تورط أوسع نطاقا مرتبط بحرب إسرائيل في غزة، والتي تدور رحاها منذ ما يقرب من عام ونصف.
وقالت بأن ترامب يأمل أن تنجح جولة أقوى بكثير من الضربات ضد الحوثيين في تحقيق ما فشل فيه بايدن، وهو منع الجماعة من استهداف الشحن، حيث يواجه رد فعل عنيف من بعض أنصاره الأكثر ولاءً بسبب قراره بشن غارات جوية واسعة النطاق ضد الحوثيين في اليمن وتهديده بشن حرب أوسع مع إيران.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها بأن ترامب أثار أيضا احتمال اندلاع حرب أكبر بكثير بعد أن هدد إيران بـ”عواقب وخيمة” إذا استمرت هجمات الحوثيين.
ولفتت إلى أن بعض الشخصيات الرئيسية في حركة “اجعل أمريكا عظيمة مجددا” تحدثت ضد العمل العسكري المتوسع، بحجة أنه يتناقض مع وعوده بإنهاء “الحروب التي لا نهاية لها” وشعار حملته “أميركا أولاً”.
وحذر تاكر كارلسون، نجم فوكس نيوز السابق والذي يعتبر من المقربين للغاية من ترامب، الرئيس هذا الأسبوع من أن توجيه ضربة لإيران قد يتسبب في حرب من شأنها أن تؤدي إلى “مقتل الآلاف من الأميركيين” في المنطقة.
وبحسب الصحيفة، تزداد أهمية تدخل كارلسون لأنه كان يعتبر حيويا في إقناع ترامب بالتراجع عن ضرب إيران خلال فترة ولايته الأولى.
كما نشرت مارغوري تايلور جرين، عضو الكونجرس عن ولاية جورجيا وأحد أكثر المؤيدين ولاءً لحركة “اجعل أمريكا عظيمة مجدداً”، رسالة غير مباشرة بدا أنها تشير إلى عدم موافقتها على التهديد بالحرب مع إيران.
ووفق التقرير، يبدو أن العديد من الشخصيات البارزة الأخرى التي دعمت ترامب فوجئت بتصرفاته في اليمن.
فقد أعرب جلين جرينوالد، المعلق الليبرالي السابق الذي تحول إلى دعم ترامب في المقام الأول بسبب آرائه المفترضة المناهضة للحرب، عن دهشته من تراجع الرئيس عن وعد قطعه خلال حملته الانتخابية.
وقال إن ترامب، من خلال قصف اليمن وتوجيه التهديدات لإيران، “يغازل الحرب الحقيقية التي يمكن أن تفجر الشرق الأوسط بأكمله، بعد حملة خاضها دونالد ترامب مرتين الآن، وثلاث مرات في الواقع، متعهدا بإبقاء الولايات المتحدة بعيدة عن حروب الشرق الأوسط”.
كما انتقدت آن كولتر، وهي من أنصار حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، ورون بول، وهو شخصية ليبرالية تحظى بشعبية في الحركة، وجريس تشونج، وهي منتجة في برنامج “غرفة الحرب” الذي يقدمه ستيف بانون، القصف
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مأرب برس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مأرب برس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.