رسائل الرئيس الزُبيدي من سقطرى.. حماية للأرخبيل ودحر للمخططات المعادية

رسائل مهمة بعث بها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال زيارته التاريخية لمحافظة أرخبيل سقطرى في مرحلة فارقة تتعرض فيها لتحديات مختلفة.

خلال الزيارة، شارك الرئيس الزُبيدي في الأمسية الرمضانية التي أقامتها السلطة المحلية، وقيادة المجلس الانتقالي بمحافظة أرخبيل سقطرى، للقيادات المحلية والوجهاء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية وممثلي قطاع الشباب والمرأة في المحافظة، احتفاءً بزيارته والوفد المرافق له للأرخبيل.

الأمسية التي حضرها محافظ سقطرى المحافظ رأفت الثقلي، وعدد من أعضاء هيئة الرئاسية، والوزراء في الحكومة، ورئيس تنفيذية انتقالي المحافظة، والقيادات العسكرية والأمنية في المحافظة.

وألقى الرئيس الزُبيدي، كلمة مهمة عبر خلالها عن سعادة بهذه الزيارة المهمة، قائلًا: “تعجز الكلمات عن وصف مشاعرنا ونحن نحط رحالنا هنا في سقطرى، جزيرة الأحلام والأساطير، جوهرة المحيط ودرة البحر، المدينة النائمة على أطراف هذا المحيط الهادر، لتظل شاهدة على حضارة عظيمة ضاربة في أعماق التاريخ”.

بارك الرئيس الزُبيدي، لأبناء سقطرى المنجزات التنموية التي شهدتها المحافظة وكان محورها الإنسان السقطري، وذلك بعد عقود من الحرمان والعزلة عن العالم.

فمن خلال الدعم السخي للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تم تأهيل المطار وتشييد الجامعة والمدارس والمستشفى، وشقت شبكة واسعة من الطرق.

كما شهدت قطاعات المياه والكهرباء والاتصالات تطورا ملحوظا خفف عن سكانها الكثير من المعاناة، وربطهم بالعالم من حولهم، وهو ما تترجمه اليوم النهضة السياحية والوفود الزائرة التي لا تنقطع عن الاستمتاع بهذه الجزيرة الفاتنة والمتفردة.

الرئيس الزُبيدي أكَّد أن سقطرى استطاعت منذ عودتها إلى الحضن الجنوبي وتسلم أبنائها زمام الأمور فيها وإدارتها، أن تنهض وتنطلق بسرعة وثقة نحو المستقبل.

ولفت إلى أن الأرخبيل استعاد حالة السلام والوئام المجتمعي التي عرف بها، في حالة فريدة تستحق أن تُدرّس للأجيال، وكل ذلك مصدر سعادة وإلهام للجميع.

تطرق الرئيس الزُبيدي، إلى حجم الأعباء التي تعاني منها محافظة سقطرى من جراء حرب الخدمات، حيث قال: “ندرك تمامًا معاناتكم في الانتقال إلى بقية المحافظات للعمل أو التعليم أو تلقي العلاج أو في إدخال بعض الخدمات والاحتياجات الضرورية إلى الأرخبيل، أو في مواجهة التقلبات المناخية والحد من آثارها الكارثية على السكان والممتلكات والبنية التحتية في جزر الأرخبيل”.

في هذا السياق، أكّد الرئيس الزُبيدي أنه سيتم العمل على تسهيل سفر سكان سقطرى لبقية محافظات الجنوب وتعزيز استفادتهم من فرص التعليم العالي، ودعم جهود السلطة المحلية لحلحلة كافة إشكاليات المحافظة، سواء من خلال مشاريع الدعم الحكومي، أو من خلال صناديق الدعم الإقليمي والدولي.

وصرح الرئيس القائد: “سقطرى غالية علينا، وجميعنا مطالبون بتحمل مسؤولياتنا الأخلاقية والوطنية في حمايتها، والحفاظ على موقعها في قائمة التراث العالمي وتنميتها لتحتفظ بمكانتها كوجهة سياحية عالمية”.

وتابع: “لن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها الجزيرة، والعمل بإخلاص، كل من موقع مسؤوليته، لتظل سقطرى رمزا للسلام والوئام”.

ووجه رسالة لأهالي سقطرى في هذا الإطار قائلا: “ثقوا أننا لن نتأخر في مساندة جهود السلطة المحلية للنهوض بالمحافظة وخدمة أهلها، وتسخير كل الإمكانيات المتاحة لتنميتها، والحفاظ على موروثها الثقافي والحضاري، وتطوير بنيتها التحتية كوجهة سياحية عالمية”.

ودعا الرئيس الزُبيدي، في هذا الإطار أيضًا، قيادة المحافظة إلى مواصلة جهودها للحفاظ على خصوصية هذا الأرخبيل وتفرده، ونمنحها الصلاحيات الكاملة لاتخاذ ما تراه من إجراءات للحفاظ على التنوع البيولوجي في الأرخبيل باعتباره ثروة عالمية.

وشدد على أن هذا التنوع ينبغي ألا يُمس، بل يجب سنّ التشريعات والقرارات التي تحميه من أي قرارات أو تصرفات عابثة لا تستوعب أهمية ومكانة الجزيرة كمحمية عالمية وأحد أهم مكونات التراث العالمي.

وصرح الرئيس القائد الزُبيدي: “لا يفوتني، ونحن نزور سقطرى الغالية، أن أتوجه بالتحية إلى أبطال قواتنا المسلحة والأمن البواسل في محافظة أرخبيل سقطرى، وفي مختلف محافظات جنوبنا الغالي فدماؤهم الزكية وتضحياتهم الجسيمة هي ما يرسم اليوم ملامح الجنوب المنشود”.

وختم قائلا: “من هنا من هذه المحافظة الرابضة في قلب الممر الملاحي الدولي، نجدد التأكيد على أن حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وحماية ممرات الملاحة الدولية فيها، يتطلب استراتيجية شاملة يتكامل فيها الدور المحلي مع الحلفاء الإقليميين والدوليين”.

رسائل الرئيس الزُبيدي من قلب سقطرى تحمل أهمية استراتيجية، وتؤكد أن المحافظة ستظل جزءا من قلب الجنوب النابض، وأن القيادة السياسية الجنوبية ستظل معنية بالعمل على حماية المكتسبات التي حققها الجنوب العربي في المحافظة.

موقف المجلس الانتقالي يمثل رسالة طمأنة للشعب الجنوبي في ظل المرحلة الراهنة التي تتعرض فيها محافظة سقطرى لاستهداف خطير من قِبل قوى الاحتلال اليمنية المعادية التي تعمد للعمل على محاولة تصدير فوضى شاملة في أرجاء الجنوب.

وتمثل مثل هذه التحركات الجنوبية ضربة قاصمة لقوى الشر اليمنية التي أرادت فرض سطوتها على سقطرى عملًا على التمادي في نهب ثرواتها، وحرمان الجنوبيين منها.

وأمام الاستهداف المشبوه الذي تتعرض له سقطرى، فإن المسار الحاسم الذي يتبعه المجلس الانتقالي لمجابهة هذا الخطر يضرب تلك المخططات في مقتل، ويضمن للجنوب المضي قدما في مسار استعادة دولته كاملة السيادة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى