زيارة الرئيس الزُبيدي للمحافظات الجنوبية : خطوة نحو التغيير والتنمية المستدامة

“القائد الحقيقي هو من يصنع التغيير، لا من ينتظر أن يصنعه الآخرون.”
في ظل التحديات المتراكمة التي تواجه المحافظات الجنوبية، تأتي جولة الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى عدد من المحافظات كخطوة إيجابية تعكس اهتمام القيادة الجنوبية بمتابعة الوضع الإداري والاقتصادي عن قرب. هذه الزيارة تحمل في طياتها العديد من الدلالات السياسية والإدارية، أهمها الدفع نحو إصلاح الإدارة المحلية، وتحفيز القيادات على تحمل مسؤولياتها، وحث الجميع على التكاتف من أجل إعادة التعليم، والبناء، وتحقيق التنمية المستدامة التي طالما حلم بها أبناء الجنوب.
إعادة ضبط الإدارة المحلية نحو المسار الصحيح
لم تكن زيارة الزُبيدي مجرد جولة بروتوكولية، بل حملت رسائل مباشرة إلى الإدارات المحلية بأن المرحلة القادمة لن تكون كسابقاتها من التراخي والفوضى، بل ستشهد مراجعات جدية لأداء السلطات المحلية، ومحاسبة كل من يثبت فشله في إدارة شؤون المواطنين.
هذه التحركات تتزامن مع مطالبات شعبية واسعة بضرورة التغيير في بعض المناصب المحلية التي أثبتت عدم كفاءتها في مواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية. فالجنوب بحاجة إلى قيادة ميدانية تعمل بجانب المواطنين، وليس مجرد مسؤولين يراقبون الأوضاع من مكاتبهم.
التعليم.. الخطر المحدق بمستقبل الأجيال
إحدى القضايا الأكثر إلحاحًا التي تطرق إليها الرئيس الزُبيدي هي واقع التعليم المتدهور في الجنوب. التعليم هو العمود الفقري لأي نهضة، لكن ما يحدث اليوم لا يبشر بخير، حيث التدهور المستمر في العملية التعليمية، وانتشار ظواهر مثل نقص المناهج، غياب المعلمين، وضعف البنية التحتية للمدارس.
إن استمرار هذه الأزمة يمثل تهديدًا حقيقيًا لمستقبل الأجيال القادمة، ويخدم أجندات تسعى إلى التجهيل المتعمد، الأمر الذي يفرض على القيادة الجنوبية اتخاذ قرارات حاسمة لإعادة هيكلة قطاع التعليم، ودعم الكوادر التدريسية، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب.
اللعبة الخفية للعليمي وقراراته المشبوهة
في الوقت الذي يسعى فيه المجلس الانتقالي إلى ضبط الأمور في الجنوب، تكشف التحليلات السياسية عن الدور الخفي الذي تلعبه أدوات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وهو الرجل الذي جاء إلى السلطة بواسطة السفير السعودي، دون أن يكون له أي حاضنة شعبية حقيقية في الداخل.
المعلومات الأخيرة تشير إلى أن العليمي أصدر قرارات فردية لخدمة مصالح خاصة، وحاول عرقلة رئيس الوزراء د. أحمد بن مبارك دون علم بقية أعضاء المجلس الرئاسي، وهو ما يعكس حجم التلاعب الحاصل في مسار الدولة، خصوصًا في الملف الاقتصادي والخدمي.
بحسب محللين سياسيين، فإن مثل هذه التحركات لا تخدم سوى أجندات الحوثيين والإخوان، الذين يسعون إلى إبقاء الجنوب في حالة فوضى، ومنع أي خطوات فعلية نحو الاستقرار والتنمية.
المرحلة القادمة.. معركة البناء والنهضة
إن زيارة الرئيس الزُبيدي تؤكد أن الجنوب يمر بمرحلة مفصلية تتطلب العمل بجدية أكبر لإصلاح الأوضاع، بدءًا من إعادة ضبط الإدارة المحلية، مرورًا بتطوير التعليم، ووصولًا إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي والخدمي.
الرهان الآن هو على وحدة وتكاتف أبناء الجنوب، ورفع مستوى الوعي الشعبي لمواجهة التحديات، فالمعركة القادمة ليست فقط معركة سياسية، بل هي معركة بناء ونهضة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.