الرئيس الزُبيدي يعقد لقاءً موسعا بالقيادات المحلية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية بمحافظة أبين

وألقى الرئيس القائد في اللقاء كلمة في ما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
– الأخ محافظ محافظة أبين
– الإخوة قيادات السلطة المحلية، والهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في محافظة أبين
الحاضرون جميعًا
في البدء، نود أن نعبّر عن سعادتنا بزيارة محافظة أبين الإباء في هذه الليلة المباركة، لنلتقي هذه النخبة من الشخصيات القيادية بالمحافظة، يجمعنا ما جاء به الشهر الفضيل من قيم التلاحم والتراحم والتكافل. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يكون اجتماعنا هذا خيرًا نافعًا لهذه المحافظة الباسلة التي حاول الأشرار النيل منها وتدميرها، لكنها أبين الإباء، خاصرة الجنوب وقلبه النابض بالحياة، ظلت وما زالت وستبقى رمزًا للصمود والمواجهة والتحدي في وجه الإرهاب ومن يقف خلفه.
الحاضرون جميعًا
جئنا الليلة نزور أبين ونتلمس بصدق ومحبة أوجاعها وآلامها وآمالها، ونتطلع عن قرب إلى احتياجاتها وهموم أبنائها وتطلعاتهم. فأبين عانت الكثير، ودفعت نظير مكانتها في الجنوب ودورها وتاريخها ثمنًا باهظًا، وهذا سيظل محفوظًا وخالدًا لها في سجل تاريخنا الوطني التحرري.
الحضور الكرام
ما إن تذكر أبين حتى ينصرف الذهن إلى الحرب على الإرهاب وبطولاتها وتضحياتها، لكن أبين هي أيضًا الزراعة والصناعة والفن والثقافة، وهي الإرث القيادي السياسي والعسكري. وبالتالي، فإن النهوض بأبين يتطلب جهودًا مخلصة في كل المجالات سالفة الذكر.
الأخوات والإخوة
انطلاقًا من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا، سبق أن كلفنا فرق نزول زارت كل محافظات الجنوب لتقييم الأوضاع وتلمّس هموم مواطنينا في ظل هذه الظروف الصعبة، واليوم، نتواجد ومعنا ممثلون عن السلطات التنفيذية المعنية بالمعالجات وفق الإمكانيات المتاحة، وبما تسمح به الظروف، على أن تبقى أبين أولوية في برامج الحكومة ذات الصلة بتطبيع الأوضاع الخدمية والاقتصادية وإعادة الإعمار.
السادة الحضور
إن النهوض بأبين واستعادة زخمها ودورها الريادي ومكانتها الاقتصادية والثقافية والسياسية مسؤوليتنا جميعًا، والمسؤولية تبدأ من تفعيل المؤسسات الخدمية والإيرادية، وتشجيع القطاع الزراعي والسمكي، فأبين تكتنز في ذاتها مقومات نهوضها، وما علينا إلا استنهاض هممنا والعمل بإخلاص ومسؤولية وروح الفريق الواحد.
الحضور الكرام من أبناء أبين
إن المكانة التي تحتلها أبين، وموقعها الجغرافي في خارطة هذا الوطن، وما تزخر به من إمكانيات اقتصادية وبشرية، جعلها موضع سهام القوى المعادية، بدءًا بتصدير الإرهاب إليها منذ عقود ثلاثة وحتى اليوم، وقد قدمت أبين في مواجهة هذه الآفة قوافل من الشهداء الأبطال، وفي طليعتهم الشهيد القائد البطل عبداللطيف السيد وكثير من زملائه ورفاق دربه من أبطال قواتنا المسلحة من مختلف محافظات الجنوب، وواجبنا اليوم جميعًا، قوات مسلحة وقبائل وسلطات محلية ومنظمات مجتمع مدني، أن نواصل هذه المعركة المصيرية التي لا هوادة فيها، وفاءً لأبين ولمن شُرِّدوا من أهلها. فاستهداف أبين كان وما زال استهدافًا للجنوب كله، وانطلاقًا من ذلك، فإن اجتثاث الإرهاب المصدَّر إليها معركة وطنية، وكل انتصار تحقق في ميادينها، بدءًا من زنجبار وجعار وصولًا إلى المنطقة الوسطى وجبالها وأوديتها، هو انتصار للحرب الدولية على الإرهاب وإسهام في حفظ أمن واستقرار المنطقة برمتها.
الحضور الكرام
تتابعون اليوم الحالة الهستيرية التي تعيشها الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها، لا سيما بعد تصنيف تلك الميليشيات كمنظمة إرهابية من قبل الإدارة الأمريكية، فقد أصبحت اليوم بهذا التصنيف الذي طالبنا به منذ وقت مبكر جماعة إرهابية كحليفها تنظيم القاعدة الإرهابي. فهذه الميليشيات الإرهابية القائمة على الدمار والخراب والدماء، عاودت تحشيدها في مختلف جبهات المواجهة على حدود الجنوب، ظنًا منها أن خيار الحرب سيوفر لها مخرجًا من المأزق الذي تعيشه، لكننا نؤكد، ومن أبين، أن ذلك انتحارٌ لا مخرج، لأن جنوب اليوم ليس جنوب الأمس.
وختامًا،
أجدد التحية لكل من حضر هذا الجمع المبارك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
واستمع الرئيس القائد بعدها، بمعية اللجنة الإشرافية على فرق التواصل وتعزيز الوعي السياسي بالمجلس الانتقالي، والوزراء الحاضرين إلى جُملة من القضايا الملحة والتحديات التي يواجهها أبناء أبين، والمقترحات الكفيلة بحلها وتجاوزها، مؤكدا أن قيادة المجلس حريصة لأن تكون تلك القضايا على رأس سلم أولويات البرامج الحكومية الخاصة بالتنمية وإعادة الإعمار، بما يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي لأبناء المحافظة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.