ضحايا الحرب الحوثية يستغيثون.. هل يسمعهم العالم؟

رأي المشهد العربي

موجة غضب عارمة تثار ضد المليشيات الحوثية الإرهابية، جراء تفاقم إرهابها على صعيد واسع، مع تنفيذ المليشيات مخططًا فوضويًّا يعمد لإطالة أمد الحرب.

تصنيف المليشيات الحوثية كتنظيم إرهابي من قِبل الولايات المتحدة وهي خطوة توثّق حجم الإرهاب الحوثي، فإنَّ هناك حقيقة أخرى تخص مدى إجرام المليشيات بالنظر إلى الكلفة التي تكبدها المدنيون.

فعلى مدار سنوات الحرب، توسعت المليشيات الحوثية في إرهابها، وقتلت الكثيرين وأصابت مثلهم ودمرت وشردت واعتقلت بشكل يفوق الوصف، في توثيق لمدى بشاعة هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.

الوضع الاقتصادي لم يسلم من هذا الوضع المروع، حيث أحدثت الحرب كلفة اقتصادية مروعة، دفعت السكان يعانون من أوضاع كارثية ومأساوية من جراء الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014.

حجم الأعباء التي تكبدها السكان، تدفع نحو حتمية العمل على الانخراط في مجابهة شاملة للإرهاب الحوثي، وحماية النزيف الذي ينهال بين السكان من جراء تفاقم اعتداءات المليشيات.

الرسالة الواحدة التي يبعث بها ضحايا الإرهاب الحوثي للمجتمع الدولي هو أن يلتزم بمسؤولياته إزاء العمل على كبح جماح اعتداءات المليشيات ومخططاتها المسعورة لتفاقم حجم الفوضى وصناعة الإرهاب.