من اجل حماية الفتيات من الانحراف.. الاسرة سياج للحفاظ عليهن

وتزداد خصوصية الفتاة اكثر لارتباطها بالقالب الثقافي التي تغلب عليه حساسية السلوكيات الصادرة من الفتاة وتعظيمها ،والحرص عليها اكثر من الوقوع فريسة للانحرافات الفكرية والسلوكية
لذا تبذل الاسرة العربية في عصرنا المزيد من الجهود لحماية فتياتها من المتغيرات الاخلاقية والقيم الفكرية والثقاقية الغربية الدخيلة علينا ، من اجل إعداد الفتاة كعضو فاعل في الاسرة والمجتمع وتحمل مسئوليات الامومة التي حباها الله بها خلاف عن الرجل ،فلا شك ان الفتاة نواه الاسرة والمجتمع ونصفه تحاط بالاهتمام والرعاية للحفاظ عليها وحمايتها
وفي هذا الاستطلاع التقينا عدد من الامهات والتربويات والاعلاميات لنقاش خصوصية تربية للفتاة والحفاظ على الفتاة وحمياتها من الانحراف في مجتمع يعج بالمتغيرات الاخلاقية واللسلوكية والثقافية في سياق السطور التالية:
بداية ترى الاخت ابتسام طه / رئيس المتابعة الإعلامية لإدارة الإعلام المحلي
اولا بدرجة أساسية مامدى تنشئة الاسرة لابنائها تنشئة صالحة
متداركة وهذا يعود إلى التربية السليمة ببيئة سليمة متكاملة ،فالاسرة هي من يزرع وتغرس في ابنائها القيم والاخلاق والمبادئ وهي من تحصد ثمار ذلك ،وذلك بتظافر جهود الاب والام والاحترام المتبادل بينهما حيث يشكلان العمودان الاساسيان في في اي اسرة
لذا فأن دورهم اساسي ومحوري في تنشئة الابناء تنشئة سليمة وفاضلة
متابعة لهذا ايضا نستطيع القول في ظل هكذا اسرة لا تنحرف الفتاة كونها نشأت في اسرة صالحة لها ميادئها وقيمها الاخلاقية ، فلا يمكن ان تنحرف الفتاة في ظل وجود تماسك اسري نموذجي وموزون في هذه الاسرة
منوهة اما من ناحية دور الاسرة في الحفاظ على الاسرة وهي تمر بمرحلة المراهقة ففي هذه المرحلة تمر الفتاة بتغيرات جسمانية ونفسية تتطلب بذل مزيد من الرعاية والاهتمام من الاسرة والتي لا تلبث ان تنتهي هذه المرحلة بعد سنوات قليلة
متداركة الا ان خلال هذه المرحلة لابد توعية الفتاة والتحدث معها واحتواءها والتحذير من الصحبة السيئة والوقوع فريسة لهم ،فالفتاة تشكل ظاهرة اجتماعية مهمة وحساسة لمى يرتبط بها من العار الاجتماعي الذي يمكن ان تلحق به بأسرتها
لذلك فأن انحراف الفتاة بعد تأثرها بالصحبة السيئة تمثل كارثة اجتماعية ذات تداعيات وخيمة تؤثر على سمعة العائلة والفتاة ومستقبلها
وتختتم طه حديثها وفي الختام كل هذا يعود على البيئة الاسرية الصالحة التي تحرص فيها الوالدين تنشئة ابنائهم تنشئة سليمة وغرس الاخلاق والمبادئ العربية والاسلامية لذا نستطيع القول ان الاسرة الجدار والواجهة للتصدي لمختلف المخاطر التي تحيق بالاسرة العربية
توعية الامهات :
وتعدد الاخت اسرار الهندي / معلمة الاسباب المؤدية إلى انحراف الفتيات ولجؤهم للصحبة السيئة بالعديد من الاسباب ابرزها
اولا: الاساليب الاسرية المتبعة في تربية الفتيات اما بالكبت والضغط ومنعها من الخروج بشكل تام وعدم مخالطة الفتيات ام عدم منحها نقود كافية تلبي احتياجاتها ،او بالتفريط والاغداق بالنقود على الفتاة ومنحها الحرية في الخروج ومخالطة الفتيات وهذان الاسلوبان تجعلها عرضه للانحراف والوقوع فريسة سهلة في ايدي الصحبة السيئة
ثانيا المشكلات الاسرية سواء كانت المشكلات المستمرة بين الوالدين او الطلاق بين الوالدين مما يجعل الفتاة تبحث عن الحب والدفء في الخارج فتكون لقمة سائغة للصحبة السيئة ام للشباب
ثالثا فقر الفتاة وضيق ذات الايدي تجعل الفتاة تتطلع للحصول على المال وشراء الفساتين والمجوهرات والاحذية وغيرها من احتياجات ومقارنتها المستمرة مع زميلاتها بما يمكلون من هواتف وملابس يجعلها تنحدر إلى طريق الانحراف للحصول على المال
وترى اسرار من وحي تجربتها التربوية ان انتشار التفرطة بين النساء جعلت الامهات يهملهن بناتهن لاتجاههن في السهر في مضغ القات والنوم لوقت متأخر في الظهيرة غير عابئة بواجباتها اتجاه اطفالها في الاستيقاظ باكرا لمتابعة اطفالها ،فلا تعلم ان كانت الفتاة ذهبت إلى المدرسة ام لا
متداركة قالاجمل الان في المدارس الحكومية والاهلية في حال غياب الفتاة من المدرسة الاتصال بذوي الفتاة لمعرفة سبب الغياب
لكن مايحدث اليوم في مدارسنا بسبب الاضراب عدم وجود تحضير مما يمهد للفتاة للتسرب من التعليم دون علم اهلها
وتشير الهندي ان اغلب الفتيات يقعن فريسة للصحبة السيئة نتيجة سذاجتهن من خلال تقرب الفتيات السيئات من الفتاة الفريسة والتي ماتكون عادة فقيرة وجميلة واغداقها بالهدايا والحلويات الباهظة لاغوائها وتهيئتها للقبول بالتحدث مع الشباب وغيرها من سلوكيات منحرفة
وترى الهندي لابد من توعية الامهات من التقرب لفتياتهم ومراقبتهم وضرورة معرفة صديقاتهم والتعرف عليهن ، كما يجب معرفة مع من تتحدث في الهاتف وماذا تتصفح
وترى الهندي ان الفتاة هي نفسها خط الدفاع الاول في الحفاظ على نفسها ،فكما توجد فتيات ساذجات يقعن فريسة سهلة لضعاف النفوس ، توجد فتيات واعيات وناضجات ولعل من القصص التي صادفتها هي قصة فتاة سمعت احدى الطالبات تخبر الفتيات بأن لديها مادة الحشيش وانها خلال الرحلة ستمنحم هذه المادة فما كانت من هذه الفتاة فور سماعها الا اخبار والدتها التي كانت ايضا معلمة بنفس المدرسة ، والتي سارعت يإخبار الادارة بالامر ، وفي الرحلة قبضت الادارة على الفتاة وعي متلبسة ، وتم فصلها من الدراسة وذلك بفضل هذه الفتاة الجيدة
ملئ الفراغ :
وترى الدكتورة وفاء علي حيدره / رئيسة مركز فنون أم البنات للتدريب النسوي و الزي التراثي
للأسرة دور كبير في توعيتها وتعليمها الصدق في التعامل ،والحذر والقدرة على التصدي للمخاطر التي قد تحيق بالفتاة و الحفاظ على نفسها من الفتن ، ولابد من الاسهام في الحفاظ على الفتاة من خلال ملئ الفراغ لديها من خلال انخراطها في مختلف الدورات التدريبية والتأهيلية التي تساعدها على فتح افاق فكرية جديدة وتوسيع مداركها الثقافية والفكرية حتى تستطيع التمييز بين صديقات السؤ من الصديقات الجيدات
متابعة كما لابد للأسرة من تزويد الفتاة بقصص انحراف الفتيات ونتائجه الوخيمة ووقوعها فريسة للابتزاز سواء الفعلي او الالكتروني حتى تأخذ من هذه القصص والعظة والعبرة ، كما على الام التقرب من ابنتها ونسج صلة الصداقة بينهم حتى تكون كالكتاب المفتوح امام والدتها خاصة في سن المراهقة
مشيرة إلى ان هذا السن يمثل اخطر سن للفتاة ولابد من اشغال الفتاة بهذه المرحلة بالعديد من الانشطة والدورات التدريبية المفيدة وتفعيل الهوايات المختلفة حتى تشغل مساحة كبيرة من تفكيرها
اقوى العلاقات
وترى ام ماجد محسن من الضروري فهم الفتيات واحتياجاتهم وعن نفسي دائما على تواصل مع بناتي واهتم بهن قدر الأمكان واذا كونن صداقات خارج نطاق العائلة لن تكون اقوى من علاقاتهم باخوتهن
متابعة طبعا هناك حدود مع الصديقات في حال اردن الذهاب إلى السوق مع صديقاتهن اوإلى منازلهن لابد من اصطحابي معاهن،كما اخذرهن من تبادل الصور والاسرار مع الصديقات
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.