سنكتب ريثما تضع الحرب أوزارها

يتحاصص الحزن والفرح اللحظة لكنه السواد القاتم يجثم ويفرض سوداوية تفزع مساحة السرو كما لو يتطاول ليل الشتاء تحت منخفض الصقيع.مفترق طرق يكاد يبتلع الأرصفة والتقاطعات.
الخطوات مرتبكة والمسعى يزدحم بالخذلانات، ولا سواتر نجاة. عدى مجاديف الأمل على سواحل الملح في مدن الملح.
ولازالت المذابح تتالى والمقبرة تتمدد. عقد من زمن الاقتتال ولا مؤشرات لخارطة طريق يعشب على جنباتها سلام.
عقد من زمن المبعوث الأممي والمبادرة التي تحولت لمناورة بالذخيرة الحية لتموت بلاد بلا ثمن بلا كفن حتى الأطلال والدمن غادرت مايقال عنها في كتب التراث والتاريخ اليمن.
عقد من التعقيدات ولا أفق لنعيش بقية من عمر.
سنكتب مراراً لهذا الوطن المصلوب على مقاصل الحرب ودورات العنف والعنف المضاد.
لن نغادر تقاطعات المدن حتى نعود، حتى تعود بلاد انهكتها التشظيات ومارثونات المقامرين بقوت الصغار.عقد من المعارك وطاولات ترسم مشاهد الدم والدمار ولا مؤشر على إعادة الأمل والإعمار.
سنكتب ريثما تضع الحرب أوزارها ويعود الأسرى والمعتقلين والمشردين والنازحات بين هاويتين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صوت الشعب , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صوت الشعب ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.