رمضان في العاصمة عدن.. إشراقة روحانية رغم المعاناة

مع حلول شهر رمضان المبارك، تتوهج العاصمة عدن بألقها الخاص، متجاوزةً معاناة حرب الخدمات التي فرضتها قوى الاحتلال اليمني. وبين أزقتها العتيقة وأسواقها الشعبية، تنبعث روح رمضان بأجواء ساحرة، تنثر عبق الإيمان، وتضفي على ليالي المدينة رونقًا خاصًا يعكس صمود أهلها وعشقهم للحياة.

زينة رمضان تنير شوارع عدن

قبل أيام قليلة من حلول الشهر الفضيل، يتسابق أبناء عدن إلى تزيين شوارع مدينتهم بالفوانيس الملونة، التي تبعث البهجة في الأحياء القديمة والمناطق الشعبية. الأسواق أيضًا تشهد انتعاشًا، حيث تزدحم بالمتسوقين الذين يقبلون على شراء مستلزمات رمضان، من المأكولات والمشروبات التقليدية إلى الملابس والهدايا، في مشهد يعكس دفء الأجواء الرمضانية وروح التكافل الاجتماعي.

روحانيات الشهر الفضيل

المساجد في عدن تمتلئ بالمصلين الذين يؤدون صلاة التراويح وسط أجواء روحانية مميزة، تتعالى فيها أصوات التهليل والتكبير. في الساحات والمنازل، يجتمع الأهالي على موائد الإفطار الجماعية، حيث تسود روح المودة والتراحم، ويحرص الجميع على تبادل التهاني بهذه المناسبة العظيمة.

رمضان والثقافة.. فعاليات تعزز الأجواء الروحانية

لا يقتصر رمضان في عدن على العبادة والصيام، بل يشهد حراكًا ثقافيًا وفنيًا يعكس تراث المدينة العريق. الأمسيات الشعرية، الندوات الدينية، والعروض الفنية تحيي الليالي الرمضانية، برعاية الرئيس عيدروس الزبيدي، الذي يولي اهتمامًا خاصًا للنشاط الثقافي والفكري في العاصمة.

تحديات تؤرق سكان العاصمة

رغم الأجواء الروحانية، لا يزال سكان عدن يعانون من أزمات متفاقمة، أبرزها الانقطاع المتكرر للكهرباء، ما يؤدي إلى نقص حاد في المياه، ويضاعف من معاناة المواطنين في ظل ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية. هذه الأوضاع تلقي بظلالها على حياة الأسر، خصوصًا ذات الدخل المحدود، التي تجد صعوبة في تأمين احتياجاتها اليومية.

الاستقرار الأمني يضفي طمأنينة على الأجواء الرمضانية

في ظل التحديات، تشهد عدن استقرارًا أمنيًا ملحوظًا، بفضل الجهود التي تبذلها السلطات المحلية والقوات الجنوبية وشرطة عدن. انتشار أمني مكثف يسهم في تأمين الأسواق والمراكز التجارية، وتنظيم حركة المرور، مما يتيح للسكان الاستمتاع بالأجواء الرمضانية بأمان وطمأنينة.

عدن تحتفي برمضان.. إرادة الحياة تنتصر

رغم كل التحديات، تظل عدن مدينة نابضة بالحياة، يصر سكانها على الاحتفاء برمضان وإحياء طقوسه الدينية والاجتماعية بروح التكافل والتضامن. مشهد المدينة، وهي تزدان بالأضواء وتغمرها الأجواء الإيمانية، يؤكد أن إرادة الحياة أقوى من كل الظروف، وأن عدن ستظل شامخة وصامدة مهما حاولت الأزمات أن تثقل كاهلها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى