عودة الرئيس القائد عيدروس #الزبيدي.. مرحلة مفصلية في مسار #الجنوب السياسي والتحديات القادمة
افتتاحية ( حضرموت21 ) إدارة الإعلام والثقافة بالهيئة التنفيذية المساعدة
تشكل عودة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى أرض الجنوب محطة سياسية هامة تأتي في ظل مرحلة دقيقة تمر بها قضية شعب الجنوب ، حيث تتزايد التحديات الداخلية والخارجية، وتتسارع المتغيرات الإقليمية والدولية التي تفرض على المجلس الانتقالي الجنوبي مزيداً من العمل الدبلوماسي والسياسي للحفاظ على مكتسبات قضية شعب الجنوب وتعزيز حضورها في المشهدين الإقليمي والدولي.
لقد استطاع الرئيس الزُبيدي، خلال الفترة الماضية، تثبيت موقع قضية شعب الجنوب على طاولة الفاعلين الإقليميين والدوليين، وهو ما يضع على عاتق المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤوليات أكبر في مواصلة المسار السياسي بحكمة وثبات، مع تعزيز قوة القرار الجنوبي على الأرض لمواجهة محاولات الالتفاف على تطلعات شعب الجنوب.
وفي هذا الإطار، يظل ملف وادي وصحراء حضرموت في صدارة الأولويات، حيث يواجه أبناء هذه المناطق واقعاً معقداً جراء استمرار هيمنة قوات المنطقة العسكرية الأولى، التي تتناقض مع الإرادة الشعبية المطالبة بالتمكين المدني والعسكري والأمني لأبناء الوادي والصحراء باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار ونشر قوات النخبة الحضرمية كضامن وحيد لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، إن هذا المطلب الشعبي، الذي لا يقبل المساومة أو التأجيل، ويمثل جوهر المرحلة القادمة، وهو ما يتطلب موقفاً وطنياً موحداً ومزيداً من الضغط السياسي والشعبي لتحقيقه على أرض الواقع، كما يعد استئناف تصدير النفط من حضرموت، بعد فترة توقف، حقاً مشروعاً وخطوة حاسمة للتخفيف من الأعباء الاقتصادية والحد من تدهور العملة، إلى جانب ضرورة التوسع في عمليات الاستكشافات النفطية والغازية لتعزيز الإيرادات ودفع عجلة التنمية المستدامة في الجنوب.
وفي السياق ذاته، تظل محافظة المهرة ملفاً استراتيجياً يتطلب رؤية دقيقة ومتوازنة، إذ يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ضمان أن تظل المحافظة بعيدة عن المشاريع الإقليمية التي تحاول إعادة إنتاج الوصاية على الجنوب بأدوات مختلفة، وهو ما يفرض ضرورة تمكين أبناء المهرة من إدارة شؤونهم بشكل تام والحفاظ على استقرار المحافظة وهويتها الجنوبية.
أما على المستوى الاقتصادي، فإن الأوضاع الراهنة تستوجب رؤية شاملة تعيد تصحيح مسار إدارة الموارد، وتضع حداً لحالة الانهيار الاقتصادي التي يدفع ثمنها المواطن الجنوبي، في ظل استمرار سياسات التجويع والإفقار التي تمارسها القوى المعادية لمشروع الجنوب. وهذا يتطلب تعزيز دور المؤسسات الجنوبية في إدارة الملف الاقتصادي، وتكثيف الجهود نحو انتزاع السيطرة على الموارد الجنوبية وإدارتها بما يخدم تطلعات أبناء الجنوب في العيش الكريم.
إننا في إدارة الإعلام والثقافة بالهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت ، نؤكد أن المرحلة القادمة تتطلب وعياً سياسياً وإعلامياً متقدماً، يواكب التحديات ويعمل على تعزيز الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، باعتبارها الممثل السياسي الوحيد لقضية شعب الجنوب، والضامن الحقيقي لتحقيق أهدافه في استعادة دولته المستقلة.
إن عودة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي إلى أرض الجنوب في هذا التوقيت الحاسم، تحمل دلالات واضحة على أن الجنوب ماضٍ في تعزيز مكتسباته السياسية والعسكرية، وأن معركة استعادة الدولة الجنوبية تقترب من مراحلها الحاسمة، وهو ما يتطلب مزيداً من التماسك الوطني والعمل الجاد لمواجهة التحديات وتثبيت الحق الجنوبي على المستويين الداخلي والخارجي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة حضرموت 21 , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من حضرموت 21 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.