قرب حلول رمضان.. أزمات الجنوب المعيشية تنذر بالانفجار

رأي المشهد العربي

مع قرب حلول شهر رمضان الكريم، لم يعد هناك صوت يعلو حجم الغضب الشعبي الجنوبي من تفاقم حرب الخدمات التي يتخللها انفجار مروع في مختلف صنوف الأوضاع المعيشية.

محافظات الجنوب المختلفة وفي مقدمتها العاصمة عدن، تعيش تحت وطأة أزمات معيشية مروعة تتفاقم على وقع الاستهداف المثار من القوى المعادية التي تتعمد تصدير الأزمات للجنوبيين على صعيد واسع.

ويتخوف الجنوبيون أن يعيشون فصولًا جديدة من المعاناة في شهر رمضان، على وقع الأزمات المعيشية المروعة التي تتفاقم بشكل متعمد ضمن مخطط مشبوه ومسعور يستهدف جعل الجنوب مسرحًا عامًا للفوضى المعيشية والمجتمعية.

وزاد حجم الأزمات التي يعاني منها الجنوبيون لتشمل مختلف القطاعات، وسط تزايد حجم ونطاق شكاوى المواطنين الجنوبيين من جراء تردي الخدمات بوتيرة غير مسبوقة.

ويعاني الجنوبيون منذ فترة طويلة، من أوضاع متفاقمة على صعيد تردي الأوضاع المعيشية في ظل انهيار اقتصادي مستمر، ما يثير تحذيرات من انفجار شعبي غير مسبوق.

ويعيش الجنوبيون تحت حصار الكثير من الأزمات، بما في ذلك شح المياه وانقطاعات طويلة في الكهرباء، فضلًا عن موجات ارتفاع خانقة في أسعار مختلف السلع وفي مقدمتها السلع الأساسية التي ترتبط بالواقع اليومي للمواطنين.

التدني الذي لا يزال يسيطر على الأوضاع المعيشية مرتبط بعجز حكومي واضح عن أداء الدور المفترض فيما يخص العمل على تحسين الأوضاع المعيشية، ما أعطى دلالة على أن هذه الحكومة تمثل جزءًا من الأزمة التي يعاني منها الجنوبيون.

استمرار تردي الخدمات مع قرب حلول شهر رمضان، يعني أن هناك إصرارًا على الدفع نحو مزيد من الأزمات التي يعاني منها الجنوبيون ما يمكن أن يرتقي إلى مرحلة من الانفجار الشامل.