الأمم المتحدة : التصعيد #العسكري في #اليمن يهدد جهود السلام ويعمّق الأزمة الإنسانية
اليمن ( حضرموت21 ) وكالات
حذر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من خطورة تصاعد التوتر العسكري في البلاد، مؤكدًا أن أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى تداعيات كارثية، ليس فقط على المستوى الأمني، بل أيضًا على الوضع الإنساني الهش الذي يعاني منه الملايين. يأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه التقارير حول تحركات عسكرية ميدانية قد تعيد اليمن إلى مرحلة المواجهات المفتوحة، مما يهدد بإفشال الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق تقدم في مسار التسوية السياسية.
التوتر العسكري المتزايد يفاقم من تعقيد المشهد اليمني، حيث تشير التطورات الميدانية إلى تزايد الاشتباكات في بعض المناطق الاستراتيجية، وسط تحذيرات دولية من أن أي انهيار في التهدئة الحالية سيجر البلاد إلى موجة جديدة من العنف. كما أن استمرار الجمود السياسي يعيق فرص الحل، في ظل انقسامات عميقة بين الأطراف المتصارعة حول آليات تقاسم السلطة وترتيبات التفاوض، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية التي تضغط بقوة على المشهد العام.
الأمم المتحدة، التي تقود جهودًا دبلوماسية مكثفة للحفاظ على التهدئة، تؤكد أن أي تصعيد جديد سيضاعف من المعاناة الإنسانية، حيث يعيش أكثر من 17 مليون يمني تحت وطأة انعدام الأمن الغذائي، في حين تواصل الخدمات الأساسية تراجعها نتيجة الحرب الممتدة منذ سنوات. كما أن تصاعد العمليات العسكرية سيؤدي إلى تعطيل الجهود الإنسانية، مما يهدد بحرمان ملايين المدنيين من المساعدات التي يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة.
في ظل هذا التصعيد المحتمل، تبدو خيارات المجتمع الدولي محدودة في احتواء الأزمة، خاصة مع غياب التزامات واضحة من الأطراف المتحاربة بالعودة إلى طاولة المفاوضات. ويرى مراقبون أن انهيار المسار التفاوضي قد يدفع الأطراف نحو مزيد من التشدد في مواقفها، مما يقلص فرص التوصل إلى أي حلول سياسية في المستقبل القريب. كما أن غياب آلية رقابة فعالة لتنفيذ التفاهمات السابقة يزيد من هشاشة الوضع، ويفتح المجال أمام مزيد من التصعيد الميداني.
وبينما تواصل الأمم المتحدة تحذيراتها من العواقب الوخيمة لأي تصعيد عسكري، يبقى التساؤل قائمًا حول قدرة المجتمع الدولي على الضغط الفعلي لوقف دوامة العنف، وإلزام الأطراف المتصارعة بإنهاء النزاع عبر تسوية سياسية شاملة. في ظل هذا المشهد، تظل المخاوف قائمة من أن يؤدي التصعيد إلى تقويض أي جهود لإحلال السلام، ويفاقم من الأزمة الإنسانية التي يدفع المدنيون ثمنها الأكبر منذ سنوات طويلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة حضرموت 21 , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من حضرموت 21 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.