لا خير فينا إن سكتنا عن مظلمة ولا عزاء لقضاءٍ يتجرد من روحه الإنسانية وتآزره الأخوي


بعثت المحامي العام الأول القاضي نورا ضيف الله قعطبي بخطاب الى

فضيلة القاضي /محسن يحي طالب أبوبكر رئيس مجلس القضاء الأعلى بشأن القاضي الموقوف الدكتور رواء عبدالله مجاهد :

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة القاضي /محسن يحي طالب أبوبكر المحترم

رئيس مجلس القضاء الأعلى

لفضيلتكم أسمى آيات التقدير والاحترام،

الموضوع: راتب القاضي/ الدكتور رواء عبدالله مجاهد

بكل إجلال لعدالتكم، وبثقةٍ في مناصرتكم للحق، ارفع إليكم هذه الرسالة، واضع بين أيديكم قضيةً أنتم على بينةٍ بمجرياتها منذ بدايتها وحتى اللحظة، ومع ذلك، نجد لزامًا علينا أن نعيد طرحها أمام عدلكم وإنصافكم، وفاءً لمسؤولياتنا تجاه زميلتنا القاضي الدكتور رواء عبدالله مجاهد وإيمانًا بأن العدالة لا تقبل أن يُسكت على مظلمة، لا سيما عندما يكون المظلوم واحدًا من أهلها.

—-القاضي الدكتور رواء عبدالله مجاهد، واحدةٌ من نساء ورموز العدالة، ومنتسبةٌ مشهودٌ لها بالعلم والمعرفة في السلك القضائي، وممثلةٌ لنادي قضاة اليمن، تعرضت لقرارات وإجراءات قاسية، منها:—

—وقف راتبها منذ شهر سبتمبر عام ٢٠٢٤م وحتى اللحظة، دون مسوغٍ قانوني يمنعها من التمتع بحقوقها المالية المشروعة.

—رفع الحصانة القضائية عنها بقرارٍ من مجلس القضاء الأعلى.

—-تم إحالتها إلى التحقيق الجنائي بناءً على قرار المجلس، وبناءً على شكوى رئيس هيئة التفتيش القضائي، القاضي ناظم باوزير، حيث باشرت النيابة العامة، ممثلة بفضيلة القاضي وضاح باذيب، رئيس نيابة استئناف الجنوب، إجراءات التحقيق، والتي انتهت في وقتها وحينها.

—-لقد تعددت محاولات الصلح بين القاضي ناظم باوزير والقاضي رواء مجاهد، حيث سعى قضاةٌ من مختلف هيئات السلطة القضائية بما فيها الهيئات العليا، بمحاولاتٍ مخلصة لرأب الصدع، بل إن القاضي رواء قد قدمت اعتذارها، ونشرته وفق المطلوب، ومع ذلك، لم تُجدِ هذه الجهود نفعًا، ولم يُقبل الاعتذار، ليظل باب التسوية مغلقًا.

—-وفي ظل هذه الأوضاع، وبينما كانت مساعي الصلح قائمة، تفاجأنا بإحالة ملف القضية إلى محكمة صيرة، وتعيين فضيلة القاضي نزار السمان قاضيًا مختصًا بنظر الدعوى الجزائية المقامة ضد القاضي الدكتور رواء عبدالله مجاهد

فضيلة القاضي الزميل /رئيس مجلس القضاء الأعلى

إننا لا نخوض في موضوع الدعوى، ولا نُقدم على ما قد يُخل بضوابط القضاء أو أخلاقياته، فذلك أمرٌ نتركه للمحكمة المختصة، وللدفاع، ليكون القضاء هو الفيصل والعدالة هي المعيار.

لكننا نرفع إليكم هذه المناشدة، بوازعٍ من الأخوّة والتآزر، وبإيمانٍ بأن القضاء أسرةٌ واحدة، تحكمها روح الزمالة، وقيم العدالة، ومبادئ الإنصاف. فليس من العدل أن يُترك أحد أعضاء هذه الأسرة في مواجهة إجراءات قاسية دون سند، وليس من المروءة أن يُحال بين القاضي وحقه في راتبه، وهو أبسط حقوقه المكفولة قانونًا.

فضيلة رئيس المجلس:—

لا خير فينا إن سكتنا عن مظلمة، ولا عزاء لقضاءٍ يتجرد من روحه الإنسانية وتآزره الأخوي. وإننا إذ نرفع إليكم هذا النداء، بالتكرم بالتوجيه بفتح راتب زميلتنا القاضي رواء عبدالله مجاهد ونحن على أعتاب شهر رمضان الفضيل فإننا على يقين بأن عدالتكم ستجد طريقها إلى الإنصاف، وأن حكمتكم ستعيد التوازن إلى ميزان الحق.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.

المحامي العام الأول القاضي نورا ضيف الله قعطبي

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى