أعظم درس سجله آل صالح الرشيدي


شكرًا آل الرشيدي على صبركم الجميل.

منصور نور

أثبت أولياء دم المجني عليهم والمغفور لهم الشيخ محسن صالح الرشيدي وولده الشيخ علي محسن الرشيدي ومحسن علي عبدالله الرشيدي، وعارف قاسم الأشول رحمة الله عليهم، وقضية مقتلهم المنظورة أمام محكمة الاستئناف في محافظة لحج، إنهم أهل العقل والحلم وضبط النفس والاحتكام إلى القضاء والقانون ليأخذ حقهم من الجُناة؛ وبعد أن اصدرت المحكمة الابتدائية حكمها بإدانتهم.

وأستشعر ذلك الكم الهائل من الصبر الجميل وضبط النفس لرجال آل الرشيدي كافة، وهم يتابعون وقائع الجلسات العلنية في قضية مقتل المغفور لهم رجال الاستثمار ، والتجارة مع الله الشيخ محسن صالح الرشيدي ورفاقه – رحمة الله عليهم – وكم هو حجم الحزن والألم الكبير الذي ثَقُل حمله في الصدور منذ سنتين وسبعة أشهر وأسأل الله أن يحتسبهم من الصابرين، مع أعمال البرّ والاحسان التي يقومون بها ايمانًا واحتسابا لوجه الله تعالى، وقد تعرفت على المغفور له الشيخ محسن الرشيدي في مهرجان افتتاح البندة في المحمل مول سنة 2007م ، ووجدته رحمة الله عليه شيخ ذو خلق وبساطة ، وقور ، هادئ ، متواضع ، وهي صفات الحكيم التي أورثها ابنائه الكرام ووجدت الاخلاق والتواضع في أخوته وأبنائه ومنهم: المشائخ نصر محسن ونبيل محسن وأبو تركي والآخرين.

أثبت آل الشيخ محسن الرشيدي أن اختيارهم طريق القانون لم يكن خيارًا، بل كان واجبًا تجاه عائلتهم والمجتمع، وصنعوا أعظم درس في الحلم والتعقل باللجوء إلى القضاء لينظر في القضية وينطق بحكمه العادل بعون الله.

وهو أعظم درس سجله آل صالح الرشيدي، وإن كان بمقدور غيرهم وفي مجتمع محلي اللجوء إلى اخذ الثأر بقوة السلاح ونفوذ المال، لكن الحكمة التي يتحلون بها أرشدتهم الى اختيار طريق القانون وأن تأخذ العدالة مجراها، وأدًا لفتنة الثأر الذي لا تحمد عقباه.

لله دركم يا آل الرشيدي وشكرًا لكم على هذا الدرس العظيم في الصبر والتحمل والاحتساب إلى الله وهو نعم الوكيل، والاحتكام إلى القضاء والقانون، الذي سيأخذ بحقكم في القصاص من الجُناة بإذن الله عزّ وجل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى