موقف أممي من الحوثيين.. إدانة لإرهاب المليشيات ودعوة لمسار سياسي

في ظل إصرار المليشيات الحوثية الإرهابية على إطالة أمد الحرب عبر التصعيد العسكري المتواصل، أطلقت تحذيرات أممية من تداعيات هذه الممارسات التي تقوِّض أي فرصة لتحقيق الاستقرار.

الحديث عن تحذيرات أطلقها المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ، الذي نبه إلى مخاطر تزايد خطر التصعيد العسكري في البلاد.

جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الختامية لمنتدى اليمن الدولي الثالث المنعقد في العاصمة الأردنية عمَّان.

المبعوث الأممي قال إنَّ خطر التصعيد العسكري في البلاد يتزايد، ما ينذر بتفاقم المعاناة كما أنه يعيق جهود إحلال السلام.

وأضاف غردوندبرغ أن هناك أزمات هائلة تعصف بالبلاد، مشيرًا إلى الاعتقالات التعسفية التي استهدفت الموظفين الأمميين، وهي الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية وأسفرت عن وفاة أحد المعتقلين أثناء احتجازه.

المبعوث الأممي أكَّد أن مثل هذه الأفعال تهدد الحقوق الأساسية، وتقوض الثقة، وتعرقل جهود السلام، ويجب وضع حد لهذه الممارسات، وضمان تحقيق المساءلة.

ولفت إلى أنه كان من المهم أن يوجّه مجلس الأمن رسالة قوية موحدة تدين وفاة عضو برنامج الغذاء العالمي، ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، ويؤكد دعم الأمم المتحدة في جهودها نحو تسوية سياسية شاملة.

غروندبرغ أكد أيضًا أهمية الدفع بعملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وقال إنه لا يمكن التعامل مع القضايا الجوهرية إلا من خلال عملية سياسية.

تصريحات المبعوث الأممي تعني أن المنظمة الدولية لا تزال تعول على مسار التسوية السياسية في حين أن المليشيات الحوثية تصر في الوقت نفسه على إطالة أمد الحرب عبر تصعيد عسكري غاشم ومروع.

المسار الأممي الذي يدعو إلى تسوية سياسية لا يبدو أنه سيكون مجديًّا بشكل كبير من دون أن يكون هناك ضغط حقيقي وفعال وجاد يضع حدًا لممارسات المليشيات التي تدفع باستمرار نحو التصعيد العسكري.

وتعمد المليشيات الحوثية لاتباع مسار التصعيد العسكري بغية العمل على إطالة أمد الحرب وهو ما يتوجب الالتفات إليه جيدًا للعمل على مجابهته وإفشال مخططاتها التصعيدية لضمان تحقيق الاستقرار.