مسار أمريكي حاسم لتقويض الإرهاب الحوثي.. موقف دبلوماسي تنتظره إجراءات فعلية

دعوة دولية صريحة تحمل تأكيدًا على ضرورة مجابهة ممارسات المليشيات الحوثية التي تتسبب في زعزعة الاستقرار.

الحديث عن حتمية مجابهة الإرهاب الحوثي لم يقتصر على توجيه الجهود ضد المليشيات وحسب، لكنّ الأمر تضمَّن كذلك ضرورة الدفع نحو استهداف الدور الإيراني الذي يقوم على تسليح المليشيات الحوثية.

الولايات المتحدة دعت إلى تظافر الجهود الدولية والإقليمية للقضاء على قدرات الحوثيين التي تستهدف الشحن الدولي، التي لا تزال تهدد الشحن الدولي والبحارة.

الدعوة الأمريكية جاءت في إحاطة القائمة بأعمال مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بالإنابة، السفيرة دوروثي شيا، أمام مجلس الأمن بشأن اليمن.

وقالت شيا، إنه بدعم مادي ومالي من إيران، شن المليشيات الحوثية العديد من الهجمات على البنية التحتية المدنية، وأطلقت النار على السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية عشرات المرات منذ عام 2023، مع مهاجمة السفن التجارية دون تمييز.

وأضافت أنَّ استمرار إيران في توفير مكونات الأسلحة والدعم المالي والتدريب والمساعدة الفنية للحوثيين بشكل غير مسبوق على مدى أكثر من عقد من الزمان يشكل انتهاكا لحظر الأسلحة الذي فرضه هذا المجلس على المليشيات.

الدبلوماسية الأمريكية أشارت إلى أنه من مسؤولية هذا المجلس الرد على انتهاكات إيران الصارخة لقراراته وتسليحها للجماعات الإرهابية، موضحة أنه يتعين على كل عضو في هذا المجلس، وخاصة أولئك الذين لديهم قنوات مباشرة مع إيران، أن يضغط على زعماء إيران لوقف تسليح وتمويل وتدريب الحوثيين، كما يتعين على إيران أن تتحمل تكاليف تبعات هذه الهجمات المتهورة.

ولفتت السفيرة شيا إلى أن أنشطة المليشيات الحوثية تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائهم الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية والاقتصادات المحلية.

ونوهت بأنه لهذا السبب، بادرت إدارة ترامب إلى البدء في عملية النظر في تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وهي خطوة مهمة للرد على التهديد الذي يتعرض له المدنيون والاستقرار الإقليمي.

وشددت على أنه من الضروري أن يعمل المجتمع الدولي مع الشركاء الإقليميين للقضاء على قدرات الحوثيين التي لا تزال تهدد الشحن الدولي والبحارة الأبرياء.

ودعت المليشيات الحوثية إلى وقف جميع الهجمات في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به بشكل دائم دون استثناء والإفراج الفوري عن مئات المعتقلين.

وأضافت: “يجب علينا أيضًا حرمان الحوثيين من الإيرادات غير المشروعة التي تستخدمها لتمويل هجماتهم وتعطل العلاقة المتنامية بين الحوثيين والجماعات الإرهابية الأخرى مثل حركة الشباب، بما في ذلك من خلال استخدام العقوبات المستهدفة”.

وكررت الدبلوماسية الأمريكية دعوة المجلس لاتخاذ خطوات لتعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش. ودعت الدول الأعضاء إلى القيام بدورها من خلال زيادة التمويل لتعزيز قدرات الآلية، التي قالت إنها “وسيلة رئيسية لمنع إيران والجهات الفاعلة الخبيثة الأخرى من تهريب الأسلحة والمواد غير المشروعة ذات الصلة إلى الحوثيين”.

المسار الحاسم الذي تجلى في التصريحات الدبلوماسية الأمريكية على أهميته وفق محللين في العمل على قصقصة أجنحة المليشيات الحوثية وتماديها في التصعيد، فإنَّ هذا الدور لن تكون له جدوى كبيرة من دون أن ترجمته إلى إجراءات فعلية.

فمن خلال العمل على قطع شرايين الإمدادات الإيرانية للمليشيات الحوثية، يمكن القول إنه في هذه الحالة ستكون هناك فرصة لتحقيق الاستقرار على وجه السرعة، من خلال تقويض قدرة المليشيات الحوثية على ممارساتها الفوضوية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى