انهيار العملة.. تداعيات مستمرة لأزمة صنعتها الحرب الغاشمة

تداعيات مستمرة للانهيار المتفاقم في سعر العملة، كإحدى صور الانهيار الشامل والواسع الذي يضرب القطاع الاقتصادي بشكل كامل.

وأوقفت شركات ومحلات الصرافة في العاصمة عدن، عمليات البيع والشراء في العملات الأجنبية.

وقال مواطنون إنهم ذهبوا إلى عدد من شركات الصرافة، من أجل صرف مبالغ مالية فقال لهم الموظفين بأن عملية الصرف متوقفة لديهم، حيث تم إبلاغهم بإيقاف عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية.

إيقاف شركات الصرافة لعمليات بيع وشراء العملات الأجنبية، يأتي في ظل الإنهيار غير المسبوق الذي يسجله الريال مقابل العملات الأجنبية.

ووصل الدولار الواحد إلى 2364 ريالًا، في حين وصل سعر الريال السعودي إلى 618 ريالًا.

هذه التطورات تأتي في أعقاب إصدار البنك المركزي بيانًا، حول مستجدات الأوضاع والتدهور في صرف العملة المحلية.

جاء ذلك في ظل استمرار ممارسات مليشيات الحوثي، والممارسات غير قانونية التى تبدد الموارد وعدم تفعليها لمواكبة الطلب على العملة.

وناشد في بيانه مجلس القيادة الرئاسي والحكومه لاتخاذ التدابير التي من شانها إعادة تشغيل المرافق الإيرادية السيادية لتحسين معيشة المواطنين وتوفير الحد الأدنى من الخدمات التي باتت في أسوأ حالاتها.

الانهيار المتسارع في العملة يعني أن الوضع المعيشي يتجه نحو مزيد من التردي في ظل الأعباء المروعة التي تستهدف إغراق الجنوب في فوضى شاملة تحاصر المواطنين على صعيد واسع.

مثلت الجرائم المرتبكة مثل تفشي الفساد واستنزاف الثروات، عنوانًا رئيسيًّا في حجم الانهيار المتسارع في العملة المحلية، ما أدّى إلى تفاقم الأعباء على صعيد واسع.

وتقاسمت الجرائم الحوثية والإخوانية المسؤولية المباشرة عن تردي العملة، بعدما تمادت المليشيات في إشعال حرب اقتصادية تستهدف القطاع المصرفي على صعيد واسع، تخللها وقف تصدير النفط، ما حرم الجنوبيين من مصادر ثروة كبيرة.