الهيئة السياسية تجدّد دعمها للاحتجاجات الشعبية السلمية

عقدت الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري للنصف الأول من شهر فبراير، اليوم الثلاثاء، في العاصمة عدن، برئاسة الدكتور خالد بامدهف، نائب رئيس الهيئة، حيث ناقش الاجتماع الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في محافظات الجنوب، إلى جانب تطورات الحركة الشعبية السلمية المطالبة بتحسين الخدمات المعيشية.

كما ناقش الاجتماع التدهور الحاد في الخدمات الأساسية والانهيار الاقتصادي المستمر، حيث حمّلت الهيئة الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، وكل الحكومات المتعاقبة، مسؤولية الحرب الخدماتية التي تستهدف الجنوب، والتي أدّت إلى تفاقم الأزمات المعيشية وزيادة معاناة المواطنين.

كما أكدت الهيئة دعم المجلس الانتقالي الجنوبي الكامل للاحتجاجات السلمية، مشددةً على ضرورة عدم حرفها إلى أعمال شغب أو فوضى تستهدف الممتلكات العامة والخاصة، ومؤكدةً على أهمية أن تظل هذه التحركات الشعبية في إطارها السلمي لتحقيق مطالب المواطنين المشروعة.

وفي سياق متصل، ثمّنت الهيئة الروح الحضارية والمسؤولة التي أظهرها أبناء الجنوب خلال الاحتجاجات السلمية، مؤكدةً أن هذه التحركات الشعبية تعكس وعيًا كبيرًا وإرادة صلبة في المطالبة بالحقوق بطرق سلمية ومدنية، بعيدًا عن أي ممارسات قد تخرج عن إطار السلمية.

وثمّنت الهيئة الدور المسؤول والراقي الذي أظهرته قوات الأمن الجنوبية في تعاملها مع الاحتجاجات السلمية، وضمان حمايتها من محاولات بعض المندسين لحرفها عن مسارها الحقوقي، ما يعكس التزامها بالحفاظ على الأمن والاستقرار، واحترام حق التعبير السلمي.

وشددت الهيئة على أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيظل داعمًا للحراك الشعبي السلمي، وسيواصل الدفاع عن حقوق أبناء الجنوب وحماية مكتسباتهم، مؤكدةً أن المرحلة القادمة تتطلب مزيدًا من التكاتف الشعبي والسياسي لإحداث تغيير حقيقي يلبي تطلعات أبناء الجنوب في حياة كريمة ومستقرة.

وفي سياق آخر، شددت الهيئة على ضرورة إصلاح مجلس القيادة الرئاسي، وتشكيل حكومة جديدة قادرة على إدارة المرحلة الراهنة بفعالية، مؤكدةً أن هذا الإصلاح بات ضرورة ملحّة لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية، وضمان تمثيل عادل لجميع الأطراف وفقًا للواقع السياسي على الأرض.

وأكدت الهيئة أهمية إعادة النظر في الشراكة السياسية، مشددةً على أن عودة الدولتين تبدأ بوجود إدارة سياسية وأمنية وتنموية جنوبية وأخرى للشمال، مع وضع أسس واضحة لمسائل وأهداف مشتركة تجمع عملهما، بما يحقق الاستقرار.

وأشادت الهيئة بالدور الدبلوماسي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ومشاركته الفاعلة في مؤتمر دافوس العالمي، ومؤتمر الاتحاد من أجل التسامح والاخوة الانسانية لمكافحة التطرف في جنيف، مؤكدةً أن هذه المشاركات تعزز الحضور الجنوبي في المحافل الدولية، وتفتح آفاقًا جديدة للتواصل مع صناع القرار العالميين، بما يخدم تطلعات شعب الجنوب وحقوقه المشروعة.

وفي ختام الاجتماع حذرت الهيئة من محاولات التفويج والتوطين الممنهج التي ينفذها قوى الاحتلال اليمني في الجنوب، مؤكدةً أن هذه السياسات تستهدف تغيير التركيبة السكانية والإضرار بالهوية الجنوبية ضمن مخططات لفرض واقع جديد يتعارض مع إرادة شعب الجنوب، مشددة الهيئة رفضها هذه الممارسات رفضًا قاطعًا، وسيواجهها بكل الوسائل المشروعة لحماية حقوق أبناء الجنوب وهويتهم الوطنية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى