تضحيات شهداء الجنوبي.. وعي راسخ بقيمة الفداء يعزز حالة النضال

في كل عام، وعندما تحين ذكرى يوم الشهيد الجنوبي، يحرص الجنوبيون على إحياء هذه الذكرى العظيمة، في مشهد يتضمن رسالة قوية حول مدى الوفاء للشهداء وتضحياتهم الكبيرة.

تفاعل الجنوبيين مع هذه الذكرى وحرصهم على أن يتم إحداث زخم كبير حول الوفاء لتضحيات الشهداء كلها أمور تمثل إصرارًا جنوبيًّا على مواصلة طريقهم الشامخ الذي يُعبِّد الطريق نحو استعادة الدولة كاملة السيادة.

هذا الاحتفاء المعتاد من قِبل الجنوبيين الذين يتم على المستويين الشعبي والرسمي، يعكس بوضوح حجم الوعي الكبير بأهمية وقيمة وعظمة تضحيات شهداء الوطن.

الوعي الوطني بأهمية يوم الشهيد الجنوبي هو أمر راسخ في أعماق الجنوبيين بين مختلف أعمارهم وفئاتهم، في مشهد يعكس حجم ومدى الاصطفاف الوطني في إطار مجابهة التحديات التي يتعرض لها الجنوب.

هذا الوعي يساهم بشكل كبير في إيجاد حالة من الزخم المستمر والمتواصل في أرجاء الجنوب العربي، بما يساهم في صناعة أجيال طويلة وممتدة ممن يحملون عقيدة التضحية من أجل الوطن.

تحديات بحجم تلك التي يتعرض لها الجنوب العربي، من المؤكد أنها تتطلب التحلي بهذا القدر الكبير من مفهوم النضال الراسخ، ليكون ذلك بمثابة دستور جنوبي يتضمن تقديم تضحيات كبيرة ليواصل الجنوب طريقه نحو التحرر الكامل.

ولهذا السبب، تولي القيادة الجنوبية عناية كبيرة للعمل على تعزيز حالة الوعي بأهمية النضال الوطني الجنوبي وحالة التضحية من أجل الوطن، لضمان الاستمرار في تقوية الجبهة الوطنية الداخلية في كسر المؤامرات الخبيثة التي يتعرض لها الوطن.