الشهيد النقيب خالد قماطة: قصة نضال وكفاح
![](https://7adramout.net/wp-content/uploads/2025/02/6b792030-020a-43fe-85ec-d4880018c205.jpg)
بعد استشهاد حسين قماطة، انضم خالد قماطه إلى قوات الحزام الأمني – قطاع يافع القارة، وكان في ذلك الوقت عمه، العميد فضل قماطة، يشغل منصب أركان حرب القطاع، فيما كان القائد أكرم الحنشي قائده القطاع، بفضل كفاءته وتميزه، تم تكليف خالد قماطة بقيادة قوات الطوارئ في حزام يافع – رُصد، حيث تولى المهمة على أكمل وجه، وساهم في استقرار الأمن، وألقى القبض على العديد من المطلوبين أمنيًا
أدواره البطولية في الحروب والمواجهات
خلال حرب 2019، كان خالد من أوائل المتقدمين في جبهة البريقة، حيث واجه العدو بشجاعة، وقاتل ببسالة، وتمكن من غنم طقم عسكري تابع لقوات الشرعية الإرهابية، ولا يزال هذا الطقم حتى اليوم يخدم في حزام يافع
وفي حرب أبين، تحرك خالد مع قوات القطاع نحو الجبهات الأمامية، مشاركًا بفعالية في التصدي للعدو، وردع محاولاته المستمرة لزعزعة الاستقرار
كما كان له دور بطولي في جبهة حدق – مديرية سباح، حيث تصدى لمحاولة تسلل الحوثيين، وكان يقود سرية قتالية أذاقت العدو الويل، وتمكنت من دحر الميليشيات وإفشال مخططها، في معركة أظهرت شجاعته وإصراره على حماية الأرض من أي تهديد بالاضافه الى نشل جثة الشهيد الزعيم الذي سقط في جبال حدق حيث ذهب خالد بمفردة لاحضارها
مكافحة التهريب وتعزيز الأمن
في العام 2020، تم تكليف خالد قماطة بقيادة نقطة المسر الحدودية بين مديرية الحد ومديرية البيضاء، حيث أحدث نقلة نوعية غير مسبوقة في كبح عمليات التهريب بكافة أشكالها، والتي كانت تُمثل مصدر دعم رئيسي للحوثيين، سواء عبر تهريب الأسلحة، والوقود، والأموال، والمخدرات وغيرها من الممنوعات
وقد شهد له الكثيرون باستقامته ونزاهته، حيث رفض جميع محاولات الرشوة، ووقف بحزم ضد الفساد، إذ قالها بكل وضوح وبلهجته الصادقة:
“ما له ما يشتي يعيش… وما يعلم أن العيش والحياة عندنا وعند خالد هو الوطن، الأمانة، والكرامة.”
تكليفه قائدًا لطوارئ يافع
نظرًا لكفاءته العالية وإخلاصه في أداء مهامه الأمنية، تم إصدار قرار بتكليف خالد قماطة قائدًا لطوارئ يافع، حيث واصل دوره الفعّال في تعزيز الأمن والاستقرار في عموم مديريات يافع، وكان العنصر الأبرز في قوات الحزام الأمني، حيث أثبت جدارته في التعامل مع مختلف التحديات الأمنية
دوره في المصالحات الاجتماعية وتعزيز الأمن
إلى جانب مهامه الأمنية، كان خالد وسيطًا في حل النزاعات، حيث لعب دورًا كبيرًا في المصالحات الاجتماعية داخل الحد، وساهم في تعزيز الأمن والاستقرار. كما كان أحد قادة الحملة الأمنية في مديرية الحد، لإنهاء الثارات القبلية ودراء الفتنة وحقن الدماء ، وإزالة المتاريس التي لم تجلب سوى الدمار والاقتتال
الاستشهاد والتضحية
لكن الغدر، وكما هو الحال دائمًا، لم يترك الأبطال وشأنهم، فقد نال خالد قماطة شرف الشهادة، وهو يؤدي واجبه بكل إخلاص وشجاعة، مقبلًا غير مدبر، رافعًا راية الوطن حتى آخر لحظة
نسأل الله أن يتقبله في الشهداء، ويرحمه رحمة الأبرار، فقد كان بطلًا عاش من أجل وطنه، واستشهد في سبيله.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.