ماهو موقف المجلس الانتقالي من تدهور الأوضاع المعيشية..؟

وللحديث عن مشاركته في الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي من أجل قضية شعب الجنوب في إطار السعي لتحقيق مكاسب سياسية تخدم القضية الجنوبية، وليس بمعنى فقدان قراره المستقل.
كما أن المجلس الانتقالي يعتمد استراتيجية متوازنة تجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي من جهة، والقدرة على اتخاذ خطوات ميدانية متى ما استدعى الأمر ذلك من جهة أخرى، وهو ما أثبتته الأحداث في أكثر من محطة.
أما محاولات تصوير موقفه على أنه مجرد استجابة لإملاءات خارجية، فهي قراءة غير دقيقة للواقع السياسي القائم، الذي يتطلب العمل بحكمة ومسؤولية بعيدًا عن ردود الأفعال العاطفية أو غير المحسوبة.
المجلس الانتقالي الجنوبي لا يزال يحتفظ بخياراته الاستراتيجية، وهو يدرك أن معركة الحقوق الجنوبية تتطلب أدوات متعددة، وليس فقط التحركات الميدانية، خصوصًا في ظل الوضع الإقليمي والدولي المتشابك.
وفيما يتعلق بموضوع “حرب الخدمات” ومعاناة شعب الجنوب، فهو أمر يرفضه المجلس تمامًا ويعمل بكل السبل على مواجهته من خلال الضغط السياسي والمطالبة بمعالجات حقيقية، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا عبر تعزيز دور الجنوبيين في مواقع صنع القرار، وليس بالتصعيد غير المدروس الذي قد يستغله خصوم القضية الجنوبية.
وأكد المجلس الانتقالي في أكثر من مناسبة انه يقف إلى جانب المواطنين ومع حقهم المشروع في التعبير بالمظاهرات السلمية الرافضة لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغياب الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والتعليم والراتب.. كل هذه مطالب مقدسة، وهي خطوط حمراء لا يمكن التسويف فيها أو السكوت عنها، كونها من مهام المجلس الانتقالي الضغط والعمل على توفيرها دون أي قيد أو شرط.
*خوف القوى المعادية
نجاحات المجلس الانتقالي في المسار السياسي على صعيد استعادة دولة الجنوب أثارت رعب القوى المعادية التي سرعان ما عمدت للعمل على لعرقلة الجنوب وتقدمه الكبير على صعيد تحقيق إرادة شعبه الذي ينشد الحرية والكرامة والدولة المستقلة.
وفيما تفشل القوى المعادية في تقويض المكتسبات الجنوبية السياسية والعسكرية، فقد عمدت إلى محاولة الهروب للأمام عبر إثارة المشكلات المعيشية أمام شعبه، في محاولة لجعل الجنوب العربي ساحة للفوضى الشاملة.
وأمام هذا الوضع يجب أن يقابل شعب الجنوب هذه المحاولات الرامية لضرب أمن الجنوب واستقراره بكل حزم ووعي من خلال تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية والاصطفاف خلف قيادته السياسية والعسكرية الجنوبية في مواجهة التحديات الراهنة.
وللتأكيد أن المجلس الانتقالي كان ولا يزال صوت الجنوب القوي، وحراكه السياسي والميداني يأتي وفق رؤية مدروسة تصب في مصلحة شعب الجنوب، وليس بناءً على حسابات آنية أو ضغوط خارجية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.