الانتقالي مع مطالب الشعب وحرية التظاهر السلمي ضد تدهور الأوضاع المعيشية

اخبار وتقارير
الأحد – 09 فبراير 2025 – الساعة 05:59 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / خاص
عقد الاستاذ علي عبدالله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس ورئيس الجمعية الوطنية، اجتماعًا موسعًا بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن وبمشاركة عدد من قيادات المجلس، في مقدمتهم اللواء كمال همشري، القائم بأعمال الأمين العام، ومؤمن السقاف، رئيس تنفيذية انتقالي عدن.جاء الاجتماع في توقيت حساس، حيث تتفاقم التحديات السياسية والاقتصادية المفتعلة من قبل جهات تابعة لمجلس القيادة الرئاسي وحكومة الشرعية في الجنوب، وهو ما دفع قيادة المجلس إلى التأكيد على التزامها بدعم المواطنين والوقوف إلى جانبهم في مواجهة هذه الأوضاع.حمل الاجتماع عدة رسائل مهمة. وخلال الاجتماع تضمن حديث علي الكثيري إشارات واضحة إلى أن الأزمة الحالية ليست مجرد أزمة ظرفية، بل هي نتاج تراكم طويل من الفساد وسوء الإدارة الحكومية، هذا الطرح يعكس توجهًا استراتيجيًا لدى قيادة المجلس الانتقالي، يقوم على تحميل القوى الحاكمة مسؤولية الأوضاع المتدهورة، وفي الوقت نفسه، تقديم المجلس كبديل سياسي قادر على إدارة المرحلة المقبلة.كما شدد الكثيري على أن المجلس لن يقف مكتوف الأيدي أمام معاناة أبناء الجنوب، وهو تصريح يحمل رسالة مزدوجة: فمن جهة، يسعى المجلس إلى طمأنة الشارع الجنوبي بأن قضيته ليست مغيّبة عن أولويات القيادة، ومن جهة أخرى، فإنه يؤكد استعداده لاتخاذ خطوات أكثر حزمًا إذا استمرت الأوضاع في التدهور.إلى جانب ذلك، كان لافتًا حديث الكثيري عن دعم حق المواطنين في التظاهر السلمي، مع التحذير في الوقت نفسه من الانجرار إلى الفوضى والتخريب. هذا الموقف يعكس نهجًا سياسيًا محسوبًا، حيث يدعم المجلس الحراك الشعبي باعتباره تعبيرًا عن الغضب الشعبي تجاه الأوضاع المعيشية، لكنه في الوقت ذاته يحرص على تجنب أي انزلاق نحو مواجهات غير محسوبة قد تؤثر على الاستقرار الأمني في الجنوب.*الأبعاد الأمنيةمن النقاط المهمة التي برزت في الاجتماع، الإشادة بالدور المسؤول الذي تؤديه الأجهزة الأمنية في التعامل مع الاحتجاجات. هذه الإشارة تأتي في سياق محاولات بعض القوى السياسية استغلال الأوضاع الراهنة لخلق حالة من الفوضى داخل عدن، وهو ما يدفع المجلس إلى التأكيد على أن أي تحرك شعبي يجب أن يظل ضمن الإطار السلمي، وبعيدًا عن أي أجندات تخريبية.التأكيد على هذا الجانب يحمل دلالة واضحة بأن المجلس الانتقالي لا ينظر فقط إلى التحديات الاقتصادية كأزمة معيشية، وإنما يتعامل معها كملف أمني وسياسي معقد، حيث تدرك قيادته أن استغلال الأوضاع المعيشية لإحداث فوضى في الجنوب قد يكون هدفًا لبعض القوى التي تسعى لإضعاف المجلس وضرب مشروعه السياسي.*تعزيز الأداء السياسي والتنظيميبدوره، شدد مؤمن السقاف، رئيس تنفيذية انتقالي عدن، على أهمية تعزيز الاستقرار والعمل المشترك بين مختلف الجهات، لضمان أن تبقى الاحتجاجات في إطارها المطلبي المشروع، بعيدًا عن أي محاولات لزعزعة الأمن.كما ناقش الاجتماع عدة مقترحات لتعزيز أداء قيادات المجلس الانتقالي في عدن، وهو ما يعكس توجهًا نحو تطوير آليات العمل الداخلي للمجلس، وتحسين مستوى التنسيق بين الهيئات التنفيذية لمواجهة التحديات الراهنة بفعالية أكبر.*الرسائل السياسية يمكن قراءة هذا الاجتماع من زوايا متعددة، فهو ليس مجرد لقاء تنظيمي عادي، بل يحمل رسائل سياسية وأمنية مهمة، أبرزها:• طمأنة الشارع الجنوبي بأن المجلس الانتقالي الجنوبي يدرك حجم التحديات التي يواجهها المواطنون، وهو يعمل على إيجاد حلول واقعية تخفف من معاناتهم.• التأكيد على استقرار الجنوب ومنع أي محاولات لجرّه إلى الفوضى، وهو ما يعكس حرص المجلس على حماية المنجزات الأمنية التي تحققت خلال السنوات الماضية.• التأكيد على ان المجلس قوة سياسية قادرة على مواجهة الأزمات، اذا استمر سيناريو الفشل من قبل الحكومة في معالجة التدهور الاقتصادي والخدمي
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.