أزمة غاز أم حرب تركيع؟ شعب الجنوب يُحاصر بالفقر والفساد!
![](https://7adramout.net/wp-content/uploads/2025/02/d75462e6-a353-4a19-bbd7-9c13698ce304.jpg)
تشهد العاصمة عدن أزمة غاز خانقة غير مسبوقة، مع انتشار طوابير طويلة من السيارات وأصحاب الأسطوانات أمام محطات التعبئة المغلقة أو التي ترفع الأسعار بشكل غير قانوني.
وتتزايد الاتهامات بأن الأزمة “مفتعلة” لتحقيق مكاسب مادية أو سياسية، وسط غياب إجابات رسمية واضحة عن أسباب تفاقم الأزمة، رغم حديث مصادر حكومية بوجود مخزون كافٍ.
مشاهد مؤسفة
وتحولت شوارع عدن إلى ساحة معاناة يومية، حيث امتدت الطوابير لمسافات طويلة أمام المحطات القليلة العاملة، بينما أغلقت عشرات المحطات أبوابها دون مبرر واضح.
وفي مشهد يُجسد عمق الأزمة، ينتظر المواطنون لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة للحصول على أسطوانة غاز واحدة، بينما ترفع بعض المحطات الأسعار بشكل جنوني، حيث وصل سعر أسطوانة الغاز (20 لترًا) إلى 11,000 ريال في بعض المناطق، بعد أن كان السعر الرسمي 7,500 ريال.
وفي الأحياء الفقيرة، انتشرت السوق السوداء، حيث تُباع الأسطوانات بأسعار مضاعفة، وسط اتهامات لتجار بالتواطؤ مع جهات فاسدة لخلق أزمات اصطناعية تربح منها شبكات التهريب.
أسباب الأزمة.. بين الفساد وسوء التخطيط
ورغم حديث المصادر بوجود مخزون كافٍ من الغاز، إلا أن الأزمة تتفاقم بسبب قرارات حكومية مُفاجئة، مثل إغلاق محطات الغاز بحجة “الإجراءات الاحترازية” بعد حوادث انفجارات سابقة، دون توفير بدائل آمنة أو خطط توزيع بديلة.
ويشير مراقبون إلى أن بعض المحطات تخفي مخزونها عمداً لخلق ندرة وهمية تبرر رفع الأسعار، مما يؤكد أن الأزمة ليست طبيعية بل مُدارة لخدمة مصالح ضيقة.
تأثيرات كارثية على المواطنين
وتحولت أزمة الغاز إلى كابوس يومي للأسر، خاصة محدودة الدخل، ولم تقتصر الأزمة على المنازل، بل امتدت إلى ملاك السيارات العاملة بالغاز، وفي ظل الغضب الشعبي المتصاعد، يتساءل المواطنون عن سبب استمرار الأزمات رغم الوعود الحكومية المتكررة، مع اتهامات لـ”أطراف خفية” باستغلال الوضع لزعزعة الاستقرار أو ابتزاز السلطات.
اتهامات بالتورط
وفي ظل صمت السلطات عن تفسير أسباب الأزمة، تتصاعد الشكوك حول تواطؤ مسؤولين مع ملاك المحطات لخلق أزمات دورية.
وتشير مصادر محلية إلى أن بعض المحطات المغلقة تعمل ليلاً لبيع الغاز بأسعار مضاعفة عبر قنوات غير رسمية، فيما تُتهم جهات أمنية بعدم تطبيق القانون على المخالفين.
ويُعتقد أن الصمت الرسمي المتعمد يُهدف إلى تحميل المواطنين عبء الفوضى، أو إجبارهم على القبول بزيادات أسعار دائمة تحت ذريعة “نفاد المخزون”.
ووسط تصاعد الغضب، يطالب المواطنون بفرض رقابة صارمة على توزيع الغاز، ومحاسبة المتلاعبين بالأسعار، وإنشاء محطات تعبئة في شتى المناطق لتجنب الازدحام.
وفي الوقت نفسه، يحذر مواطنون من تحول الأزمة إلى شرارة احتجاجات واسعة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.