كهرباء العاصمة عدن تسجل سابقة تاريخية تغرق المدينة في ظلام دامس


غياب السلطة الشرعية، وتغيب الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي خارج البلاد، وتداعيات تصعيد حلف قبائل حضرموت ومنعه خروج الوقود الخام، أدخلت العاصمة عدن في ظلام دامس منذ ليل أمس الثلاثاء، مسجلة بذلك سابقة خطيرة في تاريخ كهرباء عدن.

ظلام دامس وسابقة خطيرة

المؤسسة العامة للكهرباء في العاصمة عدن، كان لها بيان توضيحي بشأن مستجدات الكهرباء وانقطاعها الكلي، في سابقة تحدث بتاريخ الكهرباء.

وقالت في بيانها : “ببالغ الأسف، تعلن المؤسسة العامة لكهرباء عدن أن الساعة الثانية عشرة منتصف الليل (ليل أمس الثلاثاء) ستشهد العاصمة انطفاءً كليًا لمنظومة الكهرباء، بعد نفاد آخر كمية من الوقود المتوفرة لتشغيل محطة الرئيس، التي تُعد المصدر الرئيسي للطاقة في المدينة”.

واوضحت : “لقد بذلت المؤسسة، كل ما بوسعها خلال الأيام الماضية لضمان استمرار الخدمة، في ظل شح الوقود، ورغم المناشدات والمخاطبات المتكررة لكافة الجهات المعنية، إلا أن الأزمة وصلت إلى ذروتها، وإن ما يحدث اليوم يعد سابقة خطيرة في تاريخ كهرباء عدن، التي كانت من أوائل المدن في الجزيرة العربية التي دخلت إليها خدمة الكهرباء، والتي عرفتها منذ عشرات السنين وكانت نموذجًا متقدمًا في هذا المجال، لكن اليوم، ولأول مرة، تواجه المدينة انطفاءً كليًا غير مسبوق يهدد حياة سكانها ويشل مرافقها الحيوية”.

وقالت : “وإذ تعبر المؤسسة العامة لكهرباء عدن عن عميق أسفها لهذا الوضع الخارج عن إرادتها، فإنها تؤكد أنها ستواصل العمل بكل ما لديها من إمكانيات لإعادة الخدمة فور توفر الوقود، وتناشد مجددًا كافة الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية والعمل على تأمين الوقود بشكل عاجل، للحيلولة دون استمرار هذه الأزمة التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر”.

صمت وغياب مخزي للحكومة

إنهيار خدمة الكهرباء في العاصمة عدن، وانقطاعها الكلي منذ والغير مسبوق منذ ليل الأمس، يأتي ومع الأسف في ظل غياب وصمت حكومي مخزي ومريب، حيث لم تحرك ساكناً فيما يخص التوجيه بتوفير الوقود الخام في اقل الأحوال، ناهيك عن تنصلها المسبق من شراء وقود الديزل والمازوت الذي يشغل الجزء الأكبر من محطات توليد الطاقة في العاصمة عدن.

وعلى الرغم من تعدد المناشدات من قبل مؤسسة الكهرباء خلال الأسابيع والأشهر الماضية، وعلم المسؤولين يوضع الخدمة في العاصمة عدن، إلى أن الدور الحكومي غائب أو مغيب دون اي توضيح من الجهات المعنية في الحكومة بهذا الخصوص، ما أثار استهجان واستنكار الشارع في عدن والجنوب.

رفض من حلف قبائل حضرموت

حلف قبائل حضرموت الذي قود تصعيد ضد الحكومة الشرعية، وبعد أن منه السابق لخروج وقود الخام من ميناء الضبه بحضرموت، كان قد سمح لتعبئة شاحنات الوقود إلى ما قبل ايام بعد تمديد الفترة لمدة اسبوع، وتحديداً منذ يوم الأحد تجدد المنع، ورغم المناشدات من كهرباء عدن والأهالي إلى أن رئاسة الحلف لم تبدي اي استجابة.

ويأتي هذا الرفض رغم النداء الإنساني الذي اصدرته مؤسسة كهرباء عدن أمس الأول الاثنين، إلى الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، وذلك للتدخل الفوري واعطاء توجيهاته بضخ النفط الخام إلى محطة الرئيس، وإنقاذ عدن من كارثة كهربائية غير مسبوقة.

توقف كلي للكهرباء بما فيها الطاقة الشمسية

وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى إن العاصمة عدن وبعد توقف جميع محطات التوليد العاملة بوقود الديزل والمازوت، كانت تعتمد على محطة الرئيس التي تعمل بقدرتها الجزئية 65 ميجا جراء محدودية الوقود، إلى جانب محطة الطاقة الشمسية نهارًا، ومع استمرار عدم تأمين إمدادات النفط الخام، فإن المحطة توقفت كليا عن الخدمة.

وفيما يخص محطة الطاقة الشمسية الإماراتية في العاصمة عدن المقدرة 120ميجاوات فهي الأخرى سوف تتوقف، نظراً لربطها بالمحطة التحويلية في الحسوة، والذي يجعلها بحاجة إلى تيار كهربائي بقدرة أكبر من 5 ميجاوات حتى يتم توزيع طاقتها.

وفي هذا الصدد أوضحت كهرباء عدن : أن عدم وجود مركز أحمال رئيسي كمحطة الرئيس او محطة المنصورة يحول دون الاستفادة من توليد المحطة الشمسية، ما يعني أن الشبكة ستتوقف بالكامل

تهديد المرافقة الحيوية

تأثير توقف خدمة الكهرباء في العاصمة عدن بشكل نهائي، لا يقتصر على انقطاع التيار على المنازل والاحياء في مديريات العاصمة عدن، ولكن يمتد إلى تهديد المرافقة الحيوية التي تعتمد بشكل كامل او جزئي على التيار الكهربائي الحكومي، إضافة نفاذ الوقود الذي لديها.

ومن المتوقع أن يهدد هذا الانقطاع الكامل للتيار الكهربائي توقف جميع المرافق الحيوية في العاصمة عدن، بما فيها المستشفيات، ومحطات ضخ المياه، والقطاعات الخدمية، وهو ما سيضاعف من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.

مناشدة للأشقاء في السعودية والإمارات

الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وفي اجتماعها اليوم الأربعاء، ووقفت الهيئة باستفاضة أمام حالة الانهيار المريع في الخدمات بالعاصمة عدن الناجمة عن توقف محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بشكل كامل.

وناشدت في بيان صادر عنها : دول التحالف العربي وفي مقدمتها الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، التدخل العاجل لايقاف التدهور المُتفاقم والكارثي للوضع الخدماتي والمعيشي والاقتصادي وإنقاذ العاصمة عدن، وبقية محافظات الجنوب من كارثة إنسانية.

واكدت الهيئة الإدارية للجمعية، أن العاصمة عدن أصبحث تواجه وضعاً كارثياً في ظل الغياب الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وفشلهما التام في القيام بمسؤولياتهم، حيث أصبحت العاصمة محرومة من أبسط الخدمات، نتيجة العجز الحكومي عن القيام والإضطلاع بالمسئوليات تجاه الشعب في محافظات الجنوب والمناطق المحررة.

وشددت الهيئة الإدارية للجمعية على رفضها الكامل لاستغلال هذه المعاناة وتوجيهها لتمرير أهداف واجندات سياسية مكشوفة تستهدف شعب الجنوب وقضيته، ولا تخدم سوى المليشيات الحوثية والجماعات الارهابية، سيما ما يتعلق بالتدهور المتزايد للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وما رافقه من ارتفاع لأسعار المواد الغذائية والإستهلاكية وغلاء معيشي متزايد، ناهيك عن توقف خدمة التيار الكهربائي بشكل كامل في العاصمة عدن وهو أمر غير مسبوق منذ إدخال الكهرباء لها قبل زهاء قرن من الزمن على نحو اصبح يهدد بتوقف المستشفيات عن العمل وانقطاع إمدادات المياه لكل مديريات العاصمة، وهي حالة تعكس عجز الحكومة ومجلس القيادة عن توفير شحنات كافية من المازوت والديزل لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وعجزها تأمين وصول شحنات النفط الخام من محافظة حضرموت للعاصمة عدن.

وأما هذا الواقع والانقطاع الكلي للكهرباء في العاصمة عدن، فإن المجلس الانتقالي مطالب يتحرك فعلي وعاجل، سيما في ظل الغياب المخزي للحكومة، سواء كان من خلال الضغوط على الحكومة التي هو شريك فيها، أو من خلال تدخل النائب البحسني لدى حلف قبائل حضرموت للسماح بتموين محطة الرئيس بالوقود الخام.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى