معلمو عدن والمحافظات الجنوبية يواجهون الموت جوعًا وسط صمت رسمي


تعيش العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية في اليمن أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني آلاف المعلمين من مجاعة تهدد حياتهم، فيما لا يتجاوز راتبهم الشهري 50 دولارًا، ويتأخر لشهرين أو أكثر، وهؤلاء المعلمون، الذين يُعتبرون حجر الأساس في بناء الأجيال، باتوا عاجزين عن توفير أبسط مقومات الحياة، كالغذاء والدواء، وسط غياب أي دعم حكومي أو تأمين صحي يليق بإنسانيتهم.

في ظل هذه الظروف، يتساءل المجتمع: كيف يُطلب من معلمٍ جائع، يعيش على الدَّين، أن يُخرّج أطباء ومهندسين؟ فبينما تُخصص دول العالم موارد ضخمة لدعم التعليم، تُهمل اليمن معلميها، رغم أنهم السبيل الوحيد لنهضة البلاد. قصص المعلمين هنا تُختصر في معاناة يومية: من يبيع أغراض منزله، ومن يعمل بأعمال هامشية، وآخرون يتركون المهنة بعد أن أنهكتهم الإهانة.

وإلى أصحاب القرار ورجال الأعمال والتجار، تُوجه رسالة استغاثة: إن إنقاذ المعلمين واجبٌ وطني وإنساني. فبدونهم، ينهار التعليم، ويفقد المجتمع درعًا يحميه من الجهل والتطرف، المبادرات الفردية والمؤسساتية قادرة على تغيير الواقع، عبر توفير صندوق دعم عاجل، أو رعاية تأمين صحي، أو ضمان صرف الرواتب دون تأخير.

والأمل الوحيد الآن هو ضمير الأحياء، فكما قال أحد الخريجين: “معلمونا علمونا أن نحلق، بينما هم يُدفنون تحت أنقاض الفقر”، إن تجاهل هذه المأساة يعني تدمير مستقبل بلدٍ بأكمله، فهل يُترك البناءون ليُدفنوا أحياء؟!

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى